ضمادات طبية ذكية تستخدم مستشعرات نانوية للتوهج عند وجود عدوى

علوم

ضمادات طبية ذكية تستخدم مستشعرات نانوية للتوهج عند وجود عدوى

18 أيار 2021 21:45

بمجرد أن يتم تنظيف الجرح وترميمه جيداً، يتم تغطيته بضمادة طبية تبقى في مكانها في كثير من الأحيان لفترة من الوقت لحماية الجرح من مسببات الأمراض وضمان عدم تعرضه للالتهاب.

ولكن على الرغم من تنظيف الجرح، هناك دائماً احتمال أن يصاب بالعدوى، وهنا يأتي دور نوع جديد من الضمادات الطبية "الذكية".

ضمادات طبية ذكية

وفي الحقيقة، إن الغرض من هذه الضمادة الطبية الذكية هو تشخيص الالتهابات عندما تبدأ في التكون في الجروح، مما يمنح الأطباء فرصة لعلاج المشكلة قبل أن تتحول إلى مشكلة أكبر.

ويعمل نظام هذه الضمادة من خلال دمج مستشعرات نانوية متناهية الصغر في أليافها، كما وتتكون هذه المستشعرات من أنابيب نانوية كربونية أحادية الجدار تلتقط بيروكسيد الهيدروجين، والذي ينتج عند وجود بكتيريا ضارة في الجروح.

بعد ذلك، عندما تلتقط مستشعرات النانو وجود بيروكسيد الهيدروجين، يتغير لونها (توهجها) بطريقة يمكن اكتشافها لها باستخدام "جهاز صغير يمكن ارتداؤه"، حيث يرسل هذا الجهاز تنبيها لاسلكيا إلى الهاتف الذكي للمستخدم لإعلامه بأنه قد يكون بحاجة إلى الرعاية الطبية، وذلك وفقاً للباحثين الذين قاموا بتطوير هذه الضمادة الطبية الذكية.

الجدير بالذكر أنه يمكن أن تكون هذه الضمادة الذكية مفيدة بشكل خاص لمرضى السكر الذين تستغرق جروحهم وقتا أطول للشفاء ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات مقارنة بغيرهم، فمن خلال تحديد العدوى المحتملة في وقت مبكر، يمكن للأطباء علاج المشكلة مبكرا وإنقاذ المريض من نتائج أكثر خطورة، بما في ذلك أشياء مثل البتر.

كما وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري إجراء بحث إضافي حول هذه الضمادات الطبية الذكية، والخطوة التالية من هذه الأبحاث هي المرحلة التي تتضمن التحقق من سلامة وفعالية التقنية باستخدام طبق مخبري مليء بنفس نوع الخلايا التي تتواجد في جروح الجلد واللحم.

وبحسب الباحثين، فقد اشتمل الاختبار الذي قاموا به على ضمادات طبية صغيرة مثل تلك الموضحة في الصورة أعلاه، لكنهم أشاروا إلى أنه يمكن استخدام نفس مستشعرات النانو في الضمادات الكبيرة أيضاً.

المصدر: موقع سلاش جير