مخاطر الإيبوبروفين على صحة الكبد

علوم

مسكن الألم إيبوبروفين يرتبط بآثار جانبية خطيرة تؤثر على صحة الكبد

18 آذار 2024 15:45

يستخدم الكثير من الناس الإيبوبروفين كمسكن للألم، وهو جزء من عائلة العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAID.

الإيبوبروفين هو مسكن فعال لعلاج الألم والحمى، ولكن من المعروف أيضاً أن له بعض الآثار الجانبية الخطيرة، مثل مشاكل القلب وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن الإيبوبروفين يمكن أن يؤثر أيضاً على الكبد بطرق لم نفهمها بالكامل، وهو يؤثر بشكل مختلف على كل من الذكور والإناث.

ولذلك، بدأ فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في إجراء دراسة للتعمق أكثر في هذه القضية. 

مخاطر الإيبوبروفين على صحة الكبد

أعطى العلماء الفئران جرعة يومية معتدلة من الإيبوبروفين، أي ما يعادل ما قد يتناوله الإنسان البالغ، أي حوالي 400 ملغ، ولاحظوا التأثيرات على مدى أسبوع، وباستخدام مقياس الطيف الكتلي المتقدم، تمكنوا من رؤية كيف يغير الدواء خصائص التمثيل الغذائي في الكبد.

وكانت النتائج مفاجئة للغاية، واكتشف الباحثون أن الإيبوبروفين تسبب في تغيرات كبيرة في بروتينات الكبد، مما أثر على ما لا يقل عن 34 مسار استقلابي مختلف عند ذكور الفئران.

تعتبر هذه المسارات ضرورية لعملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية والهرمونات والفيتامينات، وحتى إنتاج المواد التفاعلية مثل الأكسجين وبيروكسيد الهيدروجين، ويمكن لبيروكسيد الهيدروجين، على وجه الخصوص، أن يضر البروتينات ويضغط على خلايا الكبد، مما يشير إلى أن الإيبوبروفين قد يكون أكثر ضرراً للكبد مما كان يعرفه العلماء.

الإيبوبروفين يؤثر بشكل مختلف على كل من الإناث والذكور

والأكثر إثارة للاهتمام هو اكتشاف أن تأثير الإيبوبروفين يختلف بشكل كبير بين الفئران الذكور والإناث، وعلى سبيل المثال، تختلف الطريقة التي يتفاعل بها البروتيزوم في الكبد، وهو نظام التخلص من النفايات، مع الدواء اختلافاً كبيراً بين الجنسين.

وهذا يعني أنه عند دمج الأيبوبروفين مع أدوية أخرى، يمكن أن يتسبب الإيبوبروفين في بقاء الأدوية لفترة أطول في الجسم، خاصة عند الذكور، وهي ظاهرة لم يعرفها العلماء من قبل.

تحذير من الإفراط في استخدام الإيبوبروفين

ودفعت هذه النتائج الباحثين إلى التحذير من الإفراط في استخدام الإيبوبروفين والأدوية الشائعة الأخرى، خاصة في حالات الألم الخفيف الذي قد لا يستدعي مثل هذا الدواء القوي.

هذا وسلط العلماء الضوء على حاجة المجتمع العلمي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للاختلافات في عملية استقلاب الدواء وتأثيره بين الذكور والإناث. 

المصدر: جامعة كاليفورنيا