أخبار لبنان

السفير السعودي في لبنان يطمئن: لا ترحيل للبنانيين وسط استقباله عدداً من المسؤولين اللبنانيين المتضامنين

19 أيار 2021 12:57

شهدت تصريحات وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة التي وصفت بالتهجم على المملكة العربية السعودية، تنديداً من بعض القوى اللبنانية في الداخل ومسارعة من رئاسة الجمهورية اللبنانية لوصفها بأنها لا تعكس رأي لبنان، وسط حالة حذر وخوف وترقب من إجراءات سعودية تطال المغتربين اللبنانيين في دول الخليج.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فقد زار دار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عدد من الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين للتعبير عن إدانته لتصريحات وهبة، ولشكر السعودية على وقوفها مع لبنان وتقديمها المساعدة له.

وطمأن السفير السعودي في حديثه للصحفيين أن الكلام المتداول عن نية المملكة لترحيل اللبنانيين عن أراضيها لا أساس له من الصحة.

وذكَّر البخاري بأن المملكة لم ترحل أحداً عن أراضيها حتى في خضم حرب الخليج، لأن المملكة بنيت على أسس إنسانية.

وضرب البخاري مثالا على ذلك بأنه عندما توجه إلى المملكة لتلقي لقاح كورونا وجد عائلات لبنانية تنتظر دورها قبله لأنها سبقته في تسجيل أسمائها، وأسعده هذا الأمر لأنه دليل على عدم تفريق السعودية بين مواطن ومقيم لا في الانتظار ولا بنوع اللقاح، مضيفاً "إن ما أكسب المملكة احترام المجتمع الدولي، أن لديها لغة وخطابا سياسيا واحدا في العلن وفي السر".

فيما أدان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، الكلام الذي صدر في حق المملكة العربية السعودية.

واعتبر فهمي خلال زيارته لسفير المملكة في دارته في اليرزة، أنه بصفته وزيرا للداخلية في حكومة تصريف الأعمال حاليا، وبصفته كعميد متقاعد في الجيش اللبناني، يؤكد أن الكلام عن نينوى وتدمر والأنبار عار من الصحة جملة وتفصيلا، كون مساعدات المملكة للجيش اللبناني وللقوى الامنية هي التي ساعدت هذه القوى على اجتياز العقبات كافة التي واجهتنا خلال التصدي للإرهاب.

وأكد فهمي على أن ما صدر في حق المملكة مدان ومرفوض جملة وتفصيلا، مضيفاً أن المملكة هي صمام أمان للدول العربية كافة من دون استثناء ومنها لبنان، مذكراً ب 300 ألف مواطن لبناني يعملون في المملكة العربية السعودية.

وأشار فهمي في ختام حديثه بان زيارته اليوم إلى منزل السفير السعودي تأتي بصفته الشخصية كوزير للداخلية وبأنه لم يترك التضامن الحكومي.

كما زار دارة السفير السعودية متضامنا مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح على رأس وفد علمائي، ووفد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

وأشار الوزير السابق مروان شربل بعد لقائه سفير المملكة العربية السعودية في دارته في اليرزة، إلى دور المملكة في تقريب وجهات النظر ومساعدة كل لبنان.

واعتبر شربل بأن لبنان والسعودية يحبان بعضهما مع وجود أشخاص مميزين بالعلاقات، مشيراً على فضل المملكة التي درس فيها، والتطور الذي شهدته العلاقات الأمنية معها منذ أن كان ضابطاً إلى أن أصبح وزيراً.

وأضاف وهبة بأنه لا يجوز نكران فضل المملكة على لبنان ولا يجب ترك السعودية للبنان في هذه الظروف الصعبة، مؤكداً ان المملكة لم تخطئ أبداً بحق لبنان، آملاً اجتماع كل الطوائف اللبنانية للخروج من المشاكل بسبب عزل لبنان كل العالم عنه إضافة لدول الخليج.

وفي سياق متصل فقد شهدت الساحة القضائية ايضاً تحركات ضد تصريحات وهبة، فقد تقدم المحامون محمد زياد جعفيل، وليد حدرج، ميشال فلاح، جهاد أبو عمو، محمد صفصوف، باسم حمد، عبد العزيز جمعة ونور الدين البعلبكي، بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة.

وتضمن الإخبار اتهام وهبة بجرم مخالفة المسؤوليات الوظيفية، إضافة الى الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية وتعكر صفو علاقات لبنان مع الدول العربية.

وقد تم قبول الإخبار وسجل برقم 3201/م/2021 تمهيدا لإحالته على المرجع المختص والتحقيق.

والجدير ذكره أن الوزير شربل وهبة كان قد قال في لقاء مع قناة الحرة بأن دول المحبة والصداقة والأخوة هي من أتت بداعش إلى نينوى والأنبار وتدمر وهم من قاموا بتمويلها.

مع الإشارة إلى أن السعودية كانت قد حظرت دخول الخضار والفواكه من لبنان إلى أراضيها على خلفية اكتشاف شحنة من الحبوب المخدرة ضمن شحنة فاكهة الرمان، في وقت يعيش فيه لبنان أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام