حشدت اليابان أطباء وممرضات عسكريين لإعطاء جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد للمسنين في طوكيو وأوساكا صباح اليوم الاثنين، وذلك في محاولة يائسة من قبل الحكومة اليابانية لتسريع عملية التطعيم والحد من الإصابات بفيروس كورونا قبل شهرين فقط من استضافة الألعاب الأولمبية.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا مصمم على إقامة الألعاب الأولمبية في طوكيو بعد تأخير لمدة عام، وتعهد بشكل طموح بإنهاء تطعيم ما يصل إلى 36 مليون من كبار السن في البلاد بحلول نهاية شهر يوليو، على الرغم من الشك في إمكانية قيام بلاده بذلك.
كما وأدت المخاوف بشأن السلامة العامة في ظل أن العديد من اليابانيين غير مطعمين بعد إلى احتجاجات متزايدة ودعوات لإلغاء الألعاب الأولمبية، والتي من المقرر أن تبدأ بتاريخ 23 يوليو.
وقامت حكومة سوجا مراراً وتكراراً بتوسيع منطقة ومدة حالة الطوارئ المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا منذ أواخر شهر أبريل، وجعلت إجراءات مكافحة الفيروسات أكثر صرامة.
ولكن مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، قال سوجا أن الحصول على اللقاحات يعتبر استراتيجية رئيسية لبلاده للسيطرة على تفشي الجائحة الفيروسية.
وفي مركزي التلقيح الشامل الذي تشغله قوات الدفاع الذاتي اليابانية، فالهدف هو تلقيح ما يصل إلى 10000 شخص يوميا في طوكيو و5000 آخرين في أوساكا للأشهر الثلاثة القادمة.
وكان الأشخاص الذين تم تلقيحهم في المراكز صباح اليوم الاثنين أول من تلقى جرعات من لقاح شركة موديرنا في اليابان، وهو أحد لقاحين مطورين في الخارج وافقت عليه اليابان يوم الجمعة.
كما وتجدر الإشارة إلى أن اليابان كانت تستخدم لقاح شركة فايزر في السابق فقط، ولم يتلق سوى 2 % من سكانها البالغ عددهم 126 مليون نسمة الجرعتين المطلوبتين من اللقاح حتى الآن.
كما وبدأت اليابان في تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في منتصف فبراير الماضي، مع الالتزام بالمتطلبات القياسية للاختبار السريري داخل اليابان، وهو قرار قال العديد من الخبراء أنه لا معنى له من الناحية الإحصائية وتسبب فقط في تأخير توزيع اللقاحات في البلاد.
كما وبدأت التطعيمات للمجموعة التالية، كبار السن، الذين من المرجح أن يعانون من أعراض إصابة خطيرة بالفيروس، في منتصف شهر أبريل، لكنها تباطأت بسبب التذبذب البيروقراطي بما في ذلك إجراءات الحجز وخطط التوزيع غير الواضحة ووجود نقص في الطواقم الطبية المتخصصة في إعطاء اللقاحات.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال استكمال تجارب اللقاحات المطورة في اليابان غير مؤكد، لكن المسؤولين الحكوميين اليابانيين يأملون في أن تساعد الموافقات التي تم إصدارها يوم الجمعة على لقاح شركتي موديرنا وأسترازينيكا في تسريع طرحها.
المصدر: صحيفة نيوزيلاند هيرالد