دراسة توضح دور الطبيعة في الشعور بالتحسن أثناء الجائحة الفيروسية

علوم

دراسة: النظر إلى الطبيعة يساهم في الشعور بالتحسن أثناء الجائحة الفيروسية

25 أيار 2021 13:30

تشير دراسة بريطانية إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك، خاصة أثناء جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وإذا كنت قلقاً دائماً بشأن شيء أو آخر، إليك بعض الأبحاث التي ستساعدك على الشعور بالارتياح بشأن رفاهيتك، حيث تقول دراسة من جامعة سوانسي في ويلز بالمملكة المتحدة أن مشاهدة الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك.

كما وتعد القدرة على الاتصال والشعور بالانتماء للطبيعة من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، لكن هذه الدراسة الجديدة قد فحصت كيف يتم الحصول على هذه الاحتياجات أمور أكثر من علاقاتنا الشخصية الاجتماعية.

خلال الدراسة، عمل عالم النفس البروفيسور أندرو كيمب، من كلية العلوم الإنسانية والصحية، مع طالب الدكتوراه جيس ميد واستشارية علم النفس الإكلينيكي الدكتورة زوي فيشر، من أكاديمية الصحة والرفاهية بالجامعة، في الدراسة التي تقدم إطاراً متعدد التخصصات للمساعدة في فهم وتحسين الرفاهية الشخصية.

وقال البروفيسور كيمب: "نحن نعرف الرفاهية على أنها تجربة نفسية إيجابية، والتي تعززها الروابط مع الذات والمجتمع والبيئة، وكلها تتأثر بالعوامل الاجتماعية السياقية التي تخرج عن سيطرة الفرد".

بالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون أن أحدث النتائج التي توصلوا إليها في دراستهم، والتي نشرت للتو في مجلة Frontiers in Psychology، هي موضوعية بشكل خاص حيث يتطلع المجتمع إلى التعافي والتعلم من جائحة فيروس كورونا.

وأضاف كيمب: "لقد ساهمت دراستنا هذه في فهم أفضل لكيفية حماية الرفاهية أثناء الوباء، وأدت إلى تطوير تدخل علمي مبتكر للرفاهية الفردية، والذي استهدف طلاب الجامعات والأشخاص المصابين بالمشاكل العقلية والنفسية جراء الإصابة بفيروس كورونا أو البقاء في المنزل والعزلة الاجتماعية لفترة طويلة".

وأكمل: "إننا نشعر أن دراستنا هذه جاءت في الوقت المناسب لأنها لا تتماشى فقط مع مستقبل ما بعد الوباء الذي يتطلب تحولاً مجتمعياً، ولكنها أيضاً تلتقط الجهود العالمية لتعزيز الرفاهية على كوكب الأرض. والعولمة والتحضر والتقدم التكنولوجي تعني أن البشر أصبحوا منفصلين بشكل متزايد عن الطبيعة، وهذا الأمر يستمر على الرغم من الأبحاث والدراسات العديدة التي تظهر أن التواصل مع الطبيعة يحسن الرفاهية".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تكشف عن مزايا الصحة والرفاهية المستمدة من التواصل مع الذات والآخرين والطبيعة، وتؤكد على الحاجة إلى بذل جهود مركزة لمعالجة القضايا المجتمعية الرئيسية التي تؤثر على قدرتنا على التواصل.

المصدر: مجلة Health Shot