مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يبحث مع كبير مفاوضي حركة أنصار الله آلية حل الصراع

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يبحث مع كبير مفاوضي حركة أنصار الله آلية حل الصراع

أفادت وكالة أسوشيتيد برس، بأن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، قال مساء اليوم الجمعة أنه التقى بكبير مفاوضي أنصار الله في اليمن لمناقشة خارطة الطريق لحل الصراع المستمر منذ ست سنوات في الدولة العربية الفقيرة.

حيث يخوض اليمن حربا أهلية منذ 2014، عندما اجتاحت قوات أنصار الله اليمنية، والذين تطلق عليهم الصحافة العالمية اسم " الحوثيين "، معظم أنحاء شمال اليمن، واستولوا على العاصمة صنعاء، مما أجبر الحكومة اليمنية على النزوح منها، وقد دخل تحالف تقوده المملكة العربية السعودية الحرب في العام التالي إلى جانب الحكومة وقاتل مقاتلي أنصار الله المدعومين من إيران منذ ذلك الحين، مما تسبب فيما عرف أنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وبحسب ما قاله مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، فإن اجتماعه مع كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، عقد في العاصمة العمانية مسقط ليلة أمس الخميس، وفي الأسبوع الماضي، انتقد المبعوث الأمريكي الخاص في اليمن تيم ليندركينغ أنصار الله لرفضهم لقاء غريفيث خلال زيارته السابقة.

وقد جاء في بيان جريفيث أنه وعبد السلام قد ناقشا خطط الأمم المتحدة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة اليمني، ووقف إطلاق النار لاستئناف المفاوضات، كما وحث جميع الأطراف المتحاربة على اغتنام هذه الفرصة وتحقيق انفراجة نحو حل النزاع اليمني.

وأشارت الوكالة، إلى أن الحرب اليمنية قد تسببت في مقتل حوالي 130 ألف شخص حتى الآن، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وذلك وفقا لمشروع موقع النزاع المسلح، كما ومات عشرات الآلاف من الأطفال بسبب الجوع والمرض، وقد أصبحت الحرب اليمنية صراعا إقليميا بالوكالة بين الخصمين اللدودين في المنطقة، السعودية وإيران.

كما أضافت الوكالة، بأن عبد السلام غرد بصورة للاجتماع، قائلا إنهم ناقشوا سبل إنهاء الحصار الجائر الذي فرضه السعوديون على الأراضي التي يسيطر عليها أنصار الله.

في حين قال ليندركينغ للصحفيين خلال إحاطة هاتفية خلال الأسبوع الماضي: " لن يكون هناك اتفاق سلام بدون دعم قوي من أنصار الله، وإنني أحثهم على التعامل مع مبعوث الأمم المتحدة وإظهار الالتزام بالسلام ".

كما ذكرت الوكالة، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه منصبه، ألغى تصنيف أنصار الله كحركة إرهابية، الأمر الذي كان قد فرضه سلفه دونالد ترامب، وقام بسحب دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية، وأعاد إحياء الجهود الدبلوماسية الأمريكية لإنهاء الصراع.

المصدر: وكالة أسوشيتيد برس