روسيا تصف مزاعم شركة ميكروسوفت بارتباطها بهجوم سيبراني على منظمات أمريكية بأنها فارغة المضمون

أفادت صحيفة نيوزويك، بأن روسيا دحضت مساء اليوم الجمعة، المزاعم التي أطلقتها شركة ميكروسوفت صباح اليوم حول ارتباطها بهجوم إلكتروني سيبراني استهدف منظمات أمريكية، من بينها وكالة المساعدات الدولية التابعة لوزارة الخارجية المعروفة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

حيث وصف ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، تلك المزاعم بأنها فارغة المضمون، وأنه لا يتوقع أنها قد تؤثر على القمة التي ستعقد خلال الشهر المقبل بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.

تأتي هذه الأنباء بعد أن قالت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة ميكروسوفت أنها قد اكتشفت هجمات إلكترونية خبيثة تديرها مجموعة القرصنة الروسية Nobelium، وهي نفس المجموعة التي قالت إنها قامت بالهجوم السيبراني الشهير الذي استهدف شركة SolarWinds الأمريكية وبعض الوكالات الفيدرالية الأمريكية خلال العام الماضي.

كما ذكرت الصحيفة، بأن المخابرات الأمريكية قد ربطت ذلك الهجوم بجهاز المخابرات الخارجية الروسي SVR، مما أدى إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تلاه عقوبات متبادلة وطرد دبلوماسي بين البلدين.

وأضافت الصحيفة، بأن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن الأهداف التي تعرضت للاختراق الجديد تتضمن جماعات ومنظمات حقوق الإنسان التي انتقدت بوتين، بجانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

لكن بيسكوف قال إن ادعاء تورط موسكو في مثل هذه الهجمات يماثل إخبارنا أنه يبدو أن هناك تهديدا كبيرا قادما من مايكروسوفت وبرامجها، مضيفا: " لهذا، نحن لا نرى سوى أنه اتهام باطل وعاري عن الصحة ".

وعندما سئل بيسكوف عما إذا كان الوضع يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات بين موسكو وواشنطن، أجاب بيسكوف: " للإجابة على هذا السؤال، تحتاج إلى الحصول عليها من الجماعات الموجودة في الولايات المتحدة، ولماذا يربطونها بروسيا، ومن أجل ماذا، وما الذي أدى إلى حدوث ذلك، والأهم هو كيف عرفت مايكروسوفت عنه؟ إذا أجبت على كل هذه الأسئلة، فيمكنك التفكير في الإجابة ".

أما عندما سئل عما إذا كان هذا الحادث سيؤثر على قمة جنيف المقرر إجراؤها بتاريخ 16 يونيو بين بايدن وبوتين، أجاب بيسكوف: " لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة لنا ".