الأمين العام لحلف الناتو يعتقد بوجود تنسيق بيلاروسي مع روسيا في حادثة الطائرة رايان إير

وقد كان زعيم التحالف العسكري يتحدث إلى شبكة سكاي نيوز يوم أمس الجمعة الموافق 28 مايو على متن حاملة طائرات بريطانية خلال أكبر مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي هذا العام.

حيث قال ستولتنبرغ: " نحن على علم بالعلاقة الوثيقة للغاية بين روسيا وبيلاروسيا، وبالتالي من الصعب تصديق أن النظام في مينسك يمكن أن يفعل شيئا كهذا دون وجود على أي نوع من التنسيق مع روسيا".

وفي الحقيقة، اعتمد الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكا بشدة على دعم موسكو منذ محاولة إعادة انتخابه المتنازع عليها بشدة في أغسطس 2020، التي أثارت احتجاجات عامة ضخمة وقمعا شرسا للمعارضة.

كما أشار راديو أوروبا الحرة، إلى أنه قد تم تحويل مسار طائرة تابعة لشركة رايان إير خلال رحلة بين اليونان وليتوانيا بتاريخ 23 مايو، وذلك بعد أن أمر لوكاشينكا طائرة مقاتلة من طراز MiG-29 بمرافقة الطائرة لأن السلطات البيلاروسية قالت إنها تلقت معلومات عن وجود قنبلة على متن الطائرة.

بعد ذلك، لم يتم العثور على قنبلة عندما تم تفتيش الطائرة بعد هبوطها في مينسك، ولكن تم اعتقال الناقد والصحفي رامان براتاسيفيتش وصديقته الروسية على متن الطائرة، في حين تعتقد الولايات المتحدة وآخرون أن الحادث مدبر على أنه "ذريعة زائفة" لاعتقال براتاسيفيتش.

بالإضافة إلى ذلك، طالبت العديد من الحكومات والجماعات الحقوقية بالإفراج عن براتاسيفيتش، وقد أعرب قادة المعارضة البيلاروسية عن مخاوفهم على حياته.

وأضاف راديو أوروبا الحرة، أن الرئيس البيلاروسي لوكاشينكا التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي بروسيا يوم أمس الجمعة، حيث وصف الزعيم الروسي رد الفعل الدولي على تحويل مسار الطائرة بأنه " فورة عاطفية".

في حين فرضت واشنطن عقوبات جديدة على بيلاروسيا وتنسق مع الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين لفرض عقوبات أخرى على مينسك، كما وأمرت العديد من الحكومات شركات الطيران الخاصة بها بتجنب المجال الجوي البيلاروسي.

وقد حذر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم أمس الجمعة من وجود خطر حدوث تصعيد بعد أن رفضت موسكو هبوط طائرات تتبع لشركتين أوروبيتين كانتا تتجنبان المجال الجوي البيلاروسي وكانتا في طريقهما إلى موسكو.