أخبار

جنرال إيراني يصف التهديدات الإسرائيلية ضد إيران بالهراء

29 أيار 2021 17:36

أفادت وكالة سبوتنيك، بأنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إسرائيل بأنها "حامية إرهابية"، مضيفا أن محاربة الدولة الصهيونية هي مسؤولية جماعية وواجبة على جميع المسلمين، حيث جاءت هذه الدعوة وسط أسوأ تصعيد للصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السنوات الأخيرة.

كما ورفض قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاج زاده، التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران ووصفها بأنها "مجرد هراء"، ففي مقابلة مع قناة المسيرة الإخبارية الناطقة بالعربية مساء اليوم السبت، ادعى حاج زاده أن حتى قطاع غزة المحاصر فرض هزيمة قاسية على إسرائيل، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية الذي تم توقيعه خلال الأسبوع الماضي.

وقد قال حاج زاده: " على النظام الصهيوني أن يحزم حقائب سفره ويبحث عن مكان للعيش في الولايات المتحدة أو ألاسكا أو أوروبا، كما أن تهديدات الموساد وخيار الحرب ضد إيران، خاصة بعد عجز اسرائيل من هزيمة المقاومة الفلسطينية، ليس سوى هراء محض ".

كما وردد حاج زاده ما قاله اللواء إسماعيل قاني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سابقا، الذي قال إنه يجب على الإسرائيليين ترك الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة شراء العقارات التي باعوها في أوروبا وأمريكا للعودة إليها، حيث قال قاني: " أنصح جميع الصهاينة بالعودة وإعادة شراء المنازل التي باعوها في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى للمجيء إلى الأراضي الفلسطينية قبل أن تصبح تلك المنازل أغلى مما هي عليه اليوم ".

وبحسب الوكالة، فعلى مدى عقود طويلة، كانت إسرائيل في صراع مع الفلسطينيين، الذين يسعون للحصول على اعتراف دبلوماسي بدولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.

في حين ترفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالسلطة الوطنية الفلسطينية ككيان سياسي ودبلوماسي مستقل، وتواصل بناء المستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها الدولة اليهودية على الرغم من اعتراضات الأمم المتحدة حول هذا الأمر.

كما وتأتي تصريحات الجنرالات الإيرانيين هذه بعد أن وافقت إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية يوم الخميس الماضي، بعد 11 يوما من بدء الاشتباكات العنيفة في القدس الشرقية التي أدت إلى أعنف تصعيد عسكري بين تل أبيب والفلسطينيين في قطاع غزة منذ سنوات.

وذكرت الوكالة، بأن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل كانت منعدمة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، كما وتتهم تل أبيب طهران حاليا بتزويد دمشق بالأسلحة كوسيلة لمهاجمة الدولة اليهودية، بينما تنفي إيران وجودها العسكري في الجمهورية العربية السورية، مشيرة إلى أنها قد أرسلت بعض المستشارين إلى سوريا بناء على طلب دمشق لمساعدة الحكومة السورية في محاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

كما وترفض طهران حق إسرائيل في الوجود، وتوعدت مرارا وتكرارا بتدميرها، بينما تعهدت تل أبيب بخلاف اتهام إيران بتزويد دمشق بالسلاح، بوقف حصول الجمهورية الإسلامية على أسلحة نووية، في حين تصر الحكومة الإيرانية على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.