هل أصبح مستقبل الشراكة في العلاقات التركية القطرية على المحك؟

أثار خبرٌ اجتاح جميع مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس جدلاً واسعاً، بعد أن حذّر من "خطر يهدد مستقبل التحالف بين أنقرة والدوحة"

وشنت صحيفة "ديلي صباح" الموالية للحكومة التركية، والتي نشرت الخبر، هجوما حادا على قناة "الجزيرة" الناطقة باللغة الإنجليزية، متهمة إياها بـ"نشر الدعاية المعادية لتركيا" و"التورط في حملة التشهير ضد تركيا"، لاسيما في تغطيتها لعملية "نبع السلام" التركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا.

واتهمت الصحيفة التركية "مجموعة صغيرة" من موظفي "الجزيرة" الإنجليزية بـ"خيانة إرث القناة عمدا" و"تقويض الشراكة التركية القطرية في محاولة للإملاء على السياسة الخارجية لدولة قطر"، مشيرة إلى أن "الجزيرة" العربية تواصل في الوقت نفسه "تقديم وجهة نظر المنطقة حول الشؤون العالمية وفتح المجال أمام أصوات بديلة في وسائل الإعلام العالمية"، معتبرة أن "مستقبل الشراكة بين تركيا وقطر على المحك".

وشددت الصحيفة على أنه يتعين على شبكة "الجزيرة" التخلص من "جميع الأفراد الذين يسعون إلى تهديد هذا التحالف بذريعة الصحافة المستقلة"

وختمت: "أما إذا ما اختارت قطر نسف الجسور التي تربطها بحليف رئيسي لها، فلن تتمسك تركيا بحماية الدوحة بعد الآن".

وكان هذا الخبر أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر تفاعلاً واسعاً من قبل العديد من النشطاء الذين رأوا فيه بادرة لتفاقم العلاقات بين تركيا وقطر.