أشارت دراسة جديدة إلى أن البشر لديهم حدود قاسية للعيش والبقاء على قيد الحياة، وبمجرد وصولهم إلى أقصى تلك الحدود، لا يكون الجسم قادراً على إصلاح نفسه كما جرت العادة من قبل.
وبينما يعتقد العلماء أن البشر قد يعيشون ما بين 120-150 عاما كحد أقصى، فإننا لن نتمكن من العيش بعد حد مطلق معين، حيث تشير الدراسة إلى أنه بعد 120 إلى 150 عام، يفقد الجسم قدرته على التعافي بشكل كامل بسبب الضغوط التي يتعرض لها.
وبحسب الباحثين، تشمل تلك الضغوط أشياء مثل المرض والتعرض للإصابات، ومع ذلك، إذا كان من الممكن تطوير علاجات لزيادة مرونة الجسم، يعتقد الباحثون أن البشر يمكن أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة أيضاً.
وبدورها تقول الأستاذة جوديث كامبيسي التي لم تكن جزءاً من هذه الدراسة: "إن مثل هذه الدراسات تعتمد على البيانات التاريخية والحالية من السكان. وهي مجرد دراسة تخمينية، لكنه تخمين قائم على بيانات وأرقام جيدة".
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل مجموعات كبيرة من البيانات المأخوذة من سكان في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا، والتي تضمنت بيانات طبية مجهولة المصدر لأكثر من 500000 شخص.
وتم استخدام البيانات التي جاءت من اختبارات الدم البسيطة المتاحة تقريباً لأي شخص في مجموعة البيانات، حيث خضع الأفراد لفحوصات الدم عدة مرات على مدى بضعة أشهر.
وكان الباحثون يبحثون خلا الدراسة عن رقمين في نتائج فحص الدم لثلاث فئات عمرية مختلفة، حيث تضمنت البيانات نسبة نوعين مختلفين من خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض، وقياس التباين في حجم خلايا الدم الحمراء، مشيرين إلى أن هذه الأرقام تزداد مع تقدم الشخص في العمر، وهو ما يسميه العلماء بالعلامات الحيوية للشيخوخة.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم العلماء نموذجاً حاسوبياً لتحديد شيء يعرف باسم "مؤشر حالة الكائن الحي الديناميكي" لكل شخص، والذي يعد في الأساس قياساً بيولوجيا للعمر المتوقع للشخص.
وتم استخدام هذا الرقم لتحديد كيفية تعافي الشخص من الإجهاد مثل الإصابة أو المرض، كما وأشارت البيانات إلى أنه في وقت ما بين 120 و 150 عام، ستختفي هذه المرونة تماماً، مما يجعل الشخص غير قادر على البقاء على قيد الحياة بسبب قدرة جسمه تحمل الحياة أو إصلاح نفسه.
المصدر: موقع سلاش جير