المخابرات البريطانية تعتقد بإمكانية صحة تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني

المخابرات البريطانية تعتقد بإمكانية صحة تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني

أفادت مجلة بزنس إنسايدر، بأن الجواسيس البريطانيون يعتقدون أن النظرية القائلة بأن فيروس كورونا التاجي المستجد قد تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية هي نظرية معقولة إلى حد ما، و أنهم يسعون إلى تجنيد بعض المصادر من الانترنت المظلم أثناء تحقيقهم في الأمر، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة صنداي تايمز.

وقد قالت المصادر للصحيفة أنه بينما كانت المخابرات البريطانية في البداية متشككة للغاية في النظرية القائلة بأن الفيروس قد تسرب من معهد ووهان لعلم الفيروسات ، فإنهم يعتقدون الآن أن النظرية "معقولة".

ووفقا لعملاء المخابرات، فإن لديهم القليل من مصادر المعلومات البشرية في الصين، لذا فهم يحاولون تجنيد بعض المصادر من الانترنت المظلم، حيث يمكنهم التحدث دون الكشف عن هويتهم ودون خوف من انتقام الحكومة الصينية منهم.

وأشارت المجلة، إلى أن هناك بعض المعلومات التي ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة و تشير إلى أن فيروس كورونا التاجي المستجد ، الذي انتشر في جميع أنحاء العالم و تسبب في مقتل أكثر من 3 مليون شخص حتى الآن ، ربما لم يتطور من الطبيعة ، كما اعتقد العلماء في البداية، كما وتم رفض نظرية تسرب الفيروس في المختبر ، التي دعمها الرئيس دونالد ترامب لتسجيل بعض النقاط ضد بكين ، في البداية باعتبارها نظرية مؤامرة من قبل الكثيرين.

و لكن بعد زيارة لمدينة ووهان في وقت سابق من هذا العام، ذكر علماء منظمة الصحة العالمية في تقريرهم الصادر بالشراكة مع علماء صينيين، أن النظرية القائلة بأن الفيروس هرب من المختبر غير محتملة.

كما ويعتقد العديد من العلماء أن الفيروس انتقل من الحيوانات، ومن المحتمل أنه انتقل إلى الخفافيش عبر نوع آخر، ثم إلى البشر في سوق في ووهان، لكن المدافعين عن نظرية تسرب المختبر أشاروا إلى أن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو أحد المراكز البحثية الرائدة عالميا في فيروسات الخفافيش التاجية.

كما ذكرت المجلة، بأن مختبر ووهان يقع على مسافة قصيرة من المكان الذي تم فيه تسجيل أول حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في شهر نوفمبر، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن علماء من المختبر أصيبوا بمرض ما وقد تم نقلهم إلى المستشفى في شهر نوفمبر من عام 2019، قبل أسابيع من الاعلان الرسمية للإصابة بفيروس كورونا.

ومع الجدل الجديد حول المصدر المحتمل للفيروس، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإجراء مراجعة استخباراتية لمدة 90 يوم حول أصول الفيروس التاجي لتحديد مصدره، وقد قال مصدر استخباراتي غربي مطلع على تحقيق المخابرات البريطانية لصحيفة التايمز أنهم لا يعتقدون أن أصل الفيروس سيتم تحديده بشكل قاطع بسبب السرية الصينية.

كما وقال المصدر: " قد تكون هناك جيوب من الأدلة التي تأخذنا بطريقة ما، وأدلة تأخذنا بطريقة أخرى، ولكن إذا ما كان الصينيين يكذبون في كلتا الحالتين، لا أعتقد أننا سنعرف أبدا".

المصدر: مجلة بزنس إنسايدر