أخبار

تهديدات بالقتل لقادة الائتلاف المناوئ لنتنياهو بسبب عزمهم تشكيل حكومة وإسقاطه

1 حزيران 2021 11:44

أفادت صحيفة ذا وييك، بأن إسرائيل تبدو على وشك تشكيل أول حكومة لها منذ 12 عام دون قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو أمر يعمل نتنياهو وحلفاؤه بجد لمنع حدوثه.

وفي حين يتوخى زعيم المعارضة يائير لابيد الحذر للحديث علنا بشأن الوفاء بالموعد النهائي مساء غد الأربعاء لتشكيل ائتلاف حاكم متنوع أيديولوجيا، فإن شكل الحكومة المحتملة قد ظهر بالفعل.

أما نفتالي بينيت، وهو أحد حلفاء نتنياهو السابقين، سيكون رئيسا للوزراء في أول عامين من حكومة "التغيير" الجديدة، مع تولي لابيد المنصب خلال العامين التاليين، وذلك بافتراض استمرار الحكومة الائتلافية لفترة طويلة، في حين أنه لمن المرجح أن يظل وزير الدفاع بيني غانتس في منصبه الحالي.

وذكرت الصحيفة، بأن اتفاق تقاسم السلطة بين بينيت ونتنياهو قد انهار خلال العام الماضي قبل أن يأخذ بينيت دوره كرئيس للوزراء، وقد كان شركاء التحالف المحتملين الصغار يتجادلون حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء بشأن الأحزاب التي ستحصل على وزارات ثانوية مثل الزراعة والتنمية الريفية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

كما وكان رد فعل نتنياهو غاضبا على إعلان بينيت ليلة الأحد أنه وحزبه اليميني المتشدد سيعملان مع لابيد لتشكيل ائتلاف حاكم، حيث هاجم نتنياهو بينيت على شاشة التلفزيون، وتوجه أنصاره إلى موجات الأثير لوصف بينيت وزميلته زعيمة حزب يمينا أيليت شاكيد بأنهم خونة، وفي يوم الأحد، وافق جهاز الأمن بالكنيست الإسرائيلي على توفير حارس شخصي لشاكيد، التي شغلت وزيرة العدل السابقة في حكومة نتنياهو، كما وحصل بينيت على حراسة أمنية شخصية في وقت سابق من هذا الشهر أيضا.

وقد قال لابيد أنه ونفتالي وشاكيد والمدعي العام الإسرائيلي وبعض المراسلين السياسيين تلقوا تهديدات بالقتل بسبب تحريض نتنياهو ضدهم، وقد تجمعت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المؤيدين لنتنياهو خارج منازل نفتالي وشاكيد يوم الأحد، ووصفتهم بـ "اليسار الخائن".

وأشارت الصحيفة، إلى أن المحللين السياسيين الإسرائيليين يتوقعون أن يواصل نتنياهو محاولاته اليائسة للبقاء في السلطة بينما يواجه تهم فساد جنائية، وأن يقوم بحملة ضغط شديدة لإقناع المشرعين المحافظين بالتخلي عن الائتلاف قبل الموافقة عليه من قبل الكنيست أو البرلمان، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

وإذا ما نجح نتنياهو في إخراج هذه الحكومة عن مسارها، فمن المرجح أن يظل في منصب رئيس وزراء تصريف الأعمال حتى يتم إجراء انتخابات خامسة في غضون عامين من الآن، وفي الحقيقة، إن تجنب إجراء انتخابات أخرى وإنهاء ولاية نتنياهو الطويلة هما هدفان من الأهداف القليلة الموحدة لائتلاف لابيد.

فإلى جانب بينيت، كان لابيد وبينيت من قادة الائتلاف الآخرين حلفاء سابقين لنتنياهو، وقد قالت راشيل عزاريا، المشرعة الوسطية السابقة، لصحيفة نيويورك تايمز: " إن ما يجري أشبه بمأساة يونانية، فهناك ملك يفقد إيمان كل من كان مخلصا له، وهو يقوم بطعنهم في ظهورهم وهم يردون بالمثل".

المصدر: صحيفة ذا وييك