أخبار

وزير الدفاع الإسرائيلي يحاول تبرير تصريحات رئيس الأركان حول قصف برج الجلاء في قطاع غزة

1 حزيران 2021 14:23

أفادت صحيفة أيرش إكزاماينر، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، قد نأى بنفسه عن التعليقات التي أدلى بها قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن قامت قواته بقصف وتدمير برج "الجلاء" في قطاع غزة، والذي كان يضم مكتب وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية ومكاتب وسائل إعلامية أخرى.

ففي مقال نشر على الموقع الإلكتروني للقناة 12 الإخبارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، نقل عن رئيس الأركان العسكرية الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي قوله: " تم تدمير المبنى بشكل عادل، ولم يكن لدي غرام من الأسف".

كما وزعم كوخافي في مقاله أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تحكم قطاع غزة، كانت تستخدم طوابق مختلفة من برج الجلاء كقاعدة لفرع " عمليات الحرب الإلكترونية المهمة"، والتي كانت تهدف إلى تعطيل اتصالات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بسلاح الجو الإسرائيلي.

وقد أوضح كوخافي في المقال أيضا أنه قد قال لمصدر وصفه بالـ " أجنبي"، أن صحفيي وكالة الأسوشيتيد برس كانوا يشربون القهوة كل صباح في كافيتريا عند مدخل المبنى مع خبراء الحرب الإلكترونية التابعين لحركة حماس، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا.

وبحسب الصحيفة، فقد وصفت وكالة الأسوشيتيد برس هذه التعليقات بأنها "خاطئة بشكل واضح"، مشيرة إلى أنه "لم يكن هناك أي كافيتريا في المبنى".

وردا على سؤال حول تصريحات كوخافي، قال وزير الدفاع بيني غانتس للصحفيين الأجانب أن قائد الجيش كان يتحدث فقط بعبارات رمزية ليس إلا، مضيفا: " عندما تحدث رئيس الأركان عن ذلك، كان يحاول توضيح الصورة الكاملة، وليس الجوانب الفعلية للأمر".

كما وكرر غانتس تصريحات ومزاعم كوخافي مرة أخرى قائلا: " كانت هناك بنية تحتية لحماس في المكاتب التي تعمل من هذا البرج "، وردا على سؤال حول تعليقات السيد غانتس، قال مكتب المتحدث العسكري أيضا أن تصريحات كوخافي كان من المفترض أن تكون مجازية، وأنه لم يزعم أبدا أن صحفيي وكالة الأسوشيتيد برس كانوا يتفاعلون عن علم مع أفراد حركة حماس، فعلى العكس من ذلك، وبسبب طبيعة أنشطة حماس، لم يكن لدى صحفيي وكالة الأسوشيتيد برس أي وسيلة لمعرفة أن أفراد حماس لديهم أي نشاط في المبنى نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، جاء في البيان: " إن رئيس الأركان أوضح الظروف المحتملة لمثل هذه المواجهة حيث تنخرط منظمة حماس الإرهابية في صفوف السكان المدنيين وتستخدم المباني المدنية لأغراض عسكرية ".

وأشارت الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أمهل المتواجدين في برج الجلاء ساعة واحدة لإخلاء المبنى قبل تنفيذ الضربة الجوية بتاريخ 15 مايو، ولم يصب أحد بأذى لكن المبنى الشاهق تحول إلى كومة من الأنقاض.

وقد قالت وكالة الأسوشيتيد برس أنه ليس لديها أي مؤشر على وجود نشطاء تابعين لحركة حماس في المبنى، وأنه لم يتم تحذيرها من أي وجود محتمل لهم قبل ذلك اليوم، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل حول الأمر، حاثة إسرائيل على الكشف عن معلوماتها الاستخباراتية لتبرير قصفها للمبنى المعروف بأنه يحتوي على مكاتب إعلامية محلية ودولية.

في حين قال غانتس أن إسرائيل تبادلت معلوماتها الاستخباراتية مع الحكومة الأمريكية، لكنه أشار إلى أن إسرائيل ليس لديها نية لنشر المعلومات أيضا، قائلا إنها لا تريد الكشف عن مصادرها.

المصدر: صحيفة أيرش إكزاماينر