روسيا تتجه للخروج من معاهدة الأجواء المفتوحة

روسيا تتجه للخروج من معاهدة الأجواء المفتوحة

أفاد راديو أوروبا الحرة، بأن الغرفة العليا بالبرلمان الروسي، مجلس الاتحاد الروسي، صوتت على سحب البلاد من معاهدة الأجواء المفتوحة التي تسمح بالقيام برحلات جوية للمراقبة فوق المنشآت العسكرية، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق أواخر العام الماضي.

كما أنه لمن المتوقع الآن أن يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطوة الخروج من المعاهدة، وذلك بعد أن وافق عليها مجلس النواب "الدوما" خلال الشهر الماضي.

وذكر راديو أوروبا الحرة، أن معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تم توقيعها عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ عام 2002، تسمح للأطراف الـ 34 الموقعة عليها بإجراء رحلات استطلاع ومراقبة غير مسلحة لمدة قصيرة من الوقت فوق أراضي الأطراف الأخرى بهدف جميع بيانات عن قواتها وأنشطتها العسكرية، وقد تم تنفيذ أكثر من 1500 رحلة جوية بموجب هذه المعاهدة حتى الآن.

وقد انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا من المعاهدة بتاريخ 22 نوفمبر 2020، وذلك بعد أن ادعت واشنطن مرارا وتكرارا أن موسكو قد قامت بانتهاك المعاهدة "بشكل صارخ"، حتى بعد مرور ستة أشهر من تقديمها إخطارا برغبتها الخروج من المعاهدة.

كما أشار الراديو، إلى أن الخطوة الأمريكية كانت ضربة أخرى لنظام الحد من التسلح الدولي الذي احتقره الرئيس السابق دونالد ترامب مرارا وتكرارا في خطاباته، والذي اشتكى من أن واشنطن إما مخدوعة أو مقيدة بشكل غير عادل في قدراتها العسكرية بموجبها.

في حين قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حل محل ترامب في البيت الأبيض في شهر يناير بداية العام الجاري، خلال الشهر الماضي أنها قد قررت عدم العودة إلى معاهدة الأجواء المفتوحة، على الرغم من أن بايدن قد انتقد انسحاب ترامب من المعاهدة ووصفه بأنه قرار " قصير النظر" خلال حملته الانتخابية.

كما أضاف راديو أوروبا الحرة، بأنه من المتوقع أن يجتمع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف بتاريخ 16 يونيو، حيث ستعقد القمة في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الأمريكية الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، وذلك بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وبسبب دعم الكرملين المستمر للانفصاليين في شرق أوكرانيا، حيث قتل أكثر من 13200 شخص منذ أبريل 2014، بالإضافة إلى الاتهامات الأمريكية بتدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية وتورطها في شن هجمات قرصنة كبيرة ضد الولايات المتحدة.

المصدر: راديو أوروبا الحرة