أخبار

تقرير إعلامي يسلط الضوء على الجدل الحاصل حول الطرف الذي سيدير المساعدات الدولية لإعمار غزة

5 حزيران 2021 09:29

ذكر تقرير راديو فرنسا الدولي RFI، بأن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تسبب بأضرار بالغة لمئات المباني، بما في ذلك المنازل والمساجد و المصانع والمرافق الحكومية، و مع بدء عملية إعادة الإعمار مرة أخرى، هناك نقاش حاد حول من سيدير المساعدات الدولية التي تقدر بملايين الدولارات، حيث تطالب كل من حركة حماس التي تدير حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة ، و السلطة الوطنية الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية المحتلة ، و يراها العديد من الدول الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ، بالحق في الإشراف على عملية إعادة الإعمار و إدارة أموال المساعدات.

وفي الحقيقة، تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بتقديم مساعدات تقدر بملايين الدولارات لمساعدة قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية الطاحنة، كما وجدد كبير الدبلوماسيين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس والفصائل المسلحة بقطاع غزة، والتي قال إنها يجب ألا تستفيد من أموال المساعدات الدولية المخصصة لإعادة الإعمار.

لكن بلينكين شدد أيضا على التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأنها علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وكذلك على القناعة المشتركة بأن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون العيش بحقوق متساوية للأمن والحرية والكرامة.

وبحسب ما ذكر الراديو الفرنسي، فقد أشارت تلك اللغة إلى تغيير كبير في لهجة إدارة ترامب السابقة، التي رفض الفلسطينيون خطتها للسلام في الشرق الأوسط باعتبارها منحازة بشدة لصالح الجانب الإسرائيلي، كما وقال بلينكين بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في شهر مايو الماضي أن الولايات المتحدة ستمضي قدما في عملية إعادة فتح قنصليتها في القدس.

كما أضاف تقرير الراديو، بأن بلينكين وعد بتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين ومساعدات طارئة للمساعدة في إعادة بناء قطاع غزة الذي تفشى فيه الفقر بشكل كبير خلال السنوات الماضية تحت حكم حركة حماس، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة لجهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والفصائل الفلسطينية.

كما وأوضح بلينكين أن إدارة بايدن ستخطر الكونجرس بنيتنا تقديم 75 مليون دولار كمساعدات تنموية واقتصادية إضافية للفلسطينيين خلال عام 2021، وأن ذلك يأتي بالإضافة إلى 5.5 مليون دولار من المساعدات العاجلة لحالات الكوارث المخصصة لقطاع غزة، وحوالي 32 مليون دولار لنداء إنساني طارئ قدم لها من قبل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا".

كما أشار راديو فرنسا إلى أن بلينكين قد كرر أن الولايات المتحدة تعتبر حركة حماس " تنظيما إرهابيا "، وأنها ستعمل مع شركائها لضمان عدم استفادة حركة حماس من جهود وأموال المساعدات المخصصة لإعادة الإعمار بأي شكل من الأشكال.

في حين قال الرئيس الفلسطيني عباس إن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة للعمل بشكل مباشر في إدارة المساعدات المخصصة لإعادة إعمار غزة، مؤكدا دعمه للمقاومة السلمية والشعبية من قبل الشعب الفلسطيني ضد السياسات الإسرائيلية.

المصدر: راديو فرنسا الدولي RFI