أفادت وكالة بلومبرج، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح بأن روسيا لا تريد التوقف عن استخدام الدولار الأمريكي، متهما الولايات المتحدة الأمريكية باستغلال هيمنة العملة لفرض العقوبات على الدول الأخرى، وقد حذر من أن هذه السياسة قد ترتد على واشنطن وستجعل الإدارة الأمريكية نادمة.
حيث قال بوتين في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة في مؤتمر عبر الفيديو مع ممثلي المنظمات الإعلامية الدولية في سان بطرسبرج، أنه يجب على روسيا أن تتبنى طرق دفع أخرى لأن الولايات المتحدة تستخدم عملتها الوطنية لأنواع مختلفة من العقوبات، مضيفا: " نحن لا نفعل هذا عمدا، لكننا مضطرون لذلك".
كما وأضاف بوتين أن التعامل بالعملات الوطنية مع دول أخرى في مجالات مثل مبيعات الدفاع وتخفيض احتياطيات النقد الأجنبي المحتفظ بها بالدولار الأمريكي ستضر في النهاية بالولايات المتحدة مع تراجع هيمنة الدولار عالميا، مضيفا: " لماذا تفعل السلطات السياسية الأمريكية هذا؟ إنهم يكسرون الغصن الذي يجلسون عليه".
وأضافت الوكالة، بأن بوتين تحدث بعد يوم من إعلان روسيا أنها ستلغي التعامل بالدولار من صندوقها النفطي لتقليل التعرض للعقوبات كخطوة رمزية إلى حد كبير، حيث سيحدث التحول في الحيازات داخل احتياطيات البنك المركزي، كما وحاولت روسيا، بنجاح محدود، الابتعاد عن الدولار لسنوات طويلة وسط عقوبات دولية بسبب ضم بوتين لشبه جزيرة القرم عام 2014، ودعمه للانفصاليين في شرق أوكرانيا، فضلا عن الهجمات الإلكترونية المزعومة والتدخل في الانتخابات الأمريكية والتجسس.
كما وجاءت تعليقات الزعيم الروسي قبل أول اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي من المقرر أن يعقد في جنيف بتاريخ 16 يونيو، وبينما أشاد بوتين ببايدن كواحد من أكثر القادة خبرة في العالم، قال إنه لا يتوقع إنفراجة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في القمة المرتقبة.
وذكرت الوكالة، بأن بوتين وجه تحذيرا إضافيا خلال اجتماع ليلة أمس الجمعة للولايات المتحدة بناء على ما قال إنها تجربته الخاصة، حيث قال:" كمواطن سابق في الاتحاد السوفيتي السابق، إن مشكلة الإمبراطوريات هي أنها تعتقد أنها تستطيع تحمل الأخطاء الصغيرة والأخطاء التي تتراكم تدريجيا، وقد يأتي وقت لا يمكن التعامل معها بعد الآن، فالولايات المتحدة، تمشي بخطى واثقة وثابتة وحازمة مباشرة على طول طريق الاتحاد السوفيتي".
المصدر: وكالة بلومبرج