حركة طالبان تسيطر على العديد من المناطق في أفغانستان خلال الأسبوع الماضي

وقد وقعت ست مناطق في شمال وجنوب والجنوب الشرقي وغرب أفغانستان تحت سيطرة طالبان بالفعل، بينما تخضع منطقة أخرى في الجنوب لسيطرة طالبان الفعلية، وسيجبر الموقع الجديد الذي أصبح تحت سيطرة طالبان الجيش الأفغاني المتوتر بالفعل على إعادة ترتيب وتقسيم قواته إذا ما كان يريد استعادة المناطق.

ففي الشمال، سيطرت طالبان على منطقتي دو أب وماندوال (ماندول) بمقاطعة نورستان الجبلية الوعرة، وقد قال مسؤولون أفغان أنه في كلتا الحالتين تراجعت وحدات الجيش والشرطة الأفغانية المتمركزة في مراكز المقاطعات مع تقدم قوات طالبان.

وبحسب المجلة، فقد اعترف المسؤولون الأفغان في وقت سابق من شهر فبراير الماضي أن منطقة ماندوال كانت تحت سيطرة طالبان الفعلية حيث لم يتمكن المسؤولون الحكوميون من إدارة المنطقة بسبب الوجود القوي لعناصر جماعة طالبان هناك.

أما بالنسبة لمقاطعة نورستان، فهي إقليم متنازع عليه بشدة، ومن بين مقاطعاتها الثماني، تسيطر طالبان على اثنتين، وأربع مناطق متنازع عليها، واثنتان تسيطر عليهما الحكومة، وذلك وفقا لدراسة جارية للوضع الأمني في مقاطعات أفغانستان من قبل مجلة FDD's Long War Journal.

وفي الجنوب، سقطت منطقة جيزاب في أوروزجان بيد طالبان مع انسحاب القوات الحكومية من المنطقة، وقد كانت المنطقة محل نزاع شديد حيث حاصرت طالبان مركز المنطقة لأكثر من عام، كما وسيطرت طالبان على مركز المنطقة لفترة وجيزة خلال شهر نوفمبر من عام 2020، أما مقاطعة أوروزغان، فهي قابلة للسقوط في يد طالبان، حيث أنه من بين مقاطعاتها الخمس، سيطرت طالبان على ثلاث مناطق متنازع عليها، بينما بقيت عاصمة الإقليم ترين كوت تتعرض لتهديد مباشر من طالبان.

وفي الجنوب أيضا، زعمت حركة طالبان أنها سيطرت على مركز منطقة واشير التي كانت محاصرة من قبل قواتها من قبل، وفي حين أن ادعاء طالبان لم يتم تأكيده بشكل مستقل سواء في الصحافة الأفغانية أو الغربية، فقد قال مسؤول عسكري أمريكي لمجلة FDD's Long War Journal أن مركز منطقة واشير يخضع بالفعل لسيطرة طالبان، ومع ذلك، لا تزال منطقة واشير محل نزاع حيث لا تزال قاعدة شوراباك تحت سيطرة الجيش الوطني الأفغاني.

أما في الجنوب الشرقي، فقد سيطرت طالبان على دية ياك في غزنة، وشينكاي في زابل مع انسحاب قوات الأمن الأفغانية من كلا المنطقتين، وقد كانت ديه ياك وشينكاي كلاهما تحت ضغط طالبان طوال العام الماضي، و تعتبر غزنة و زابل معاقل رئيسية لقوات طالبان، حيث تسيطر طالبان على ثلاث مناطق من أصل 11 مقاطعة في زابل، بينما بقيت سبع مناطق متنازع عليها، و عاصمة المقاطعة التي تدعى قلعة، هي الوحيدة التي بقيت تخضع لسيطرة الحكومة الأفغانية. وفي غزنة، تسيطر طالبان على 10 مناطق، بينما تسيطر الحكومة على منطقة واحدة، وما زالت ثماني مناطق أخرى متنازع عليها حتى الآن.

وفي الغرب، زعمت حركة طالبان أنها سيطرت على منطقة الفارسية، وعلى الرغم من أنه لم يتم دعم هذا الادعاء بشكل مستقل، إلا أن اثنين من المسؤولين العسكريين الأمريكيين قالا لمجلة FDD's Long War Journal أن الفارسية تخضع حاليا لسيطرة طالبان بالفعل.

وأشارت المجلة، إلى أن قوات الأمن الأفغانية تخضع لضغوط شديدة منذ أن جددت طالبان جهودها لاستعادة المناطق بعد أن بدأت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في شهر مايو المنصرم، فلم تعد القوات الجوية الأمريكية تساعد القوات الأفغانية في صد هجمات طالبان الرئيسية، مما شجع طالبان على زيادة فرض ضغوطها في جميع مناطق البلاد، بما في ذلك في لاغمان ولوغار وورداك، وهي ثلاث مقاطعات رئيسية على الحدود مع كابول.

وأضافت المجلة بأن طالبان سيطرت على نيرخ في وردك ودولات شاه في لغمان في شهر مايو، ولم تتمكن القوات الأفغانية من استعادة السيطرة على أي من المنطقتين حتى الآن، أما في منطقة بغلان، فقد سيطرت طالبان على بغلاني جديد وبرقة في أوائل شهر مايو أيضا.