رئيس الموساد السابق يصف الاعتماد على الأموال القطرية لإحلال الهدوء في غزة بالخطأ

حيث قال كوهين في كلمة ألقاها أمام أصدقاء جامعة بار إيلان الإسرائيليين ليلة أمس: " حتى في عملية حارس الأسوار، كنا نأمل أن تقودنا المشاركة القطرية والمال القطري إلى تسوية مع حماس، لكن الأمور خرجت قليلا عن السيطرة".

فبعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في أواخر الشهر الماضي، أعلنت قطر أنها ستقدم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد الصراع العسكري الذي استمر 11 يوما.

وذكرت الصحيفة، إلى أن قطر كانت تضخ الأموال إلى قطاع غزة المحاصر الذي تحكمه حماس منذ سنوات بموافقة إسرائيلية، وقد تعهدت قطر بالفعل بتقديم 360 مليون دولار لمساعدة غزة في بداية العام الجاري، وكرئيس للموساد، كان كوهين مسؤولا عن العلاقات بين إسرائيل وقطر، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين.

ففي فبراير 2020، ورد أن كوهين زار قطر لإقناع الدوحة بعدم وقف تمويلها لحركة حماس، كما وزعم زعيم حزب يسرائيل بيتنو، أفيغدور ليبرمان، في ذلك الوقت أن كوهين، بناء على أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، توجه إلى قطر "للتوسل" لمواصلة المدفوعات لغزة، وقد أضاف ليبرمان في ذلك الوقت: " هذه سياسة خضوع للإرهاب، لقد كانت إسرائيل تدفع لحماس أموال حماية للحفاظ على الهدوء".

وأضافت الصحيفة، بأن كوهين قال في خطاب يوم أمس أن إسرائيل أوضحت لكل من إدارتي ترامب وبايدن أنه إذا ما سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق، فسوف تغزو إيران البلاد بسهولة، حيث قال: " هذا جزء من الرؤية الإيرانية"، مشيرا إلى أن طهران كانت مسؤولة عن بعض عمليات إطلاق النار التي حدثت عبر الحدود من سوريا تجاه إسرائيل خلال التصعيد الأخير مع غزة.

وأشارت إلى أن كوهين، الحاصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بار إيلان الشهر الماضي، قد استقال من منصبه كرئيس للموساد في الأول من يونيو بعد أكثر من خمس سنوات في المنصب، وقد تم استبداله بديفيد بارنيا، الذي عمل في الموساد منذ 25 عام، بما في ذلك في أدوار عملياتية بارزة.