دراسة جديدة تكشف تاثير قضاء الحيوانات الأليفة وقتها مع البشرة على أدمغتهم

علوم

دراسة جديدة تكشف تاثير قضاء الحيوانات الأليفة وقتها مع البشرة على أدمغتهم

9 حزيران 2021 13:05

كشفت عنه دراسة جديدة إن متوسط حجم أدمغة الماشية والحيوانات الأليفة قد تقلص بشكل ملحوظ مع قيامنا بتدجينها على مر العصور، ويبدو أن أدمغتها تصبح أصغر كلما زاد الوقت الذي تقضيه مع البشر.


وبشكل عام، تميل الحيوانات الأليفة إلى امتلاك أدمغة أصغر من نظيراتها البرية، ولتقدير حجم دماغ الماشية البرية التي انقرضت منذ مئات الآلاف من السنين، قامت الباحثة آنا بالكارسيل و زملاؤها في جامعة زيورخ بسويسرا بقياس 13 جمجمة من حيوان الأوروخ المنقرض (Bos primigenius)، سلف الماشية الحديثة، ثم قارنوا هذه القياسات مع القياسات المعروفة لـ 317 جمجمة من 71 سلالة من الماشية المحلية المستأنسة.

أدمغة الحيوانات الأليفة

و استناداً إلى الاختلافات في حجم الجماجم، قدر الفريق أن أدمغة الماشية المستأنسة الحالية أصغر بنحو 26 % في المتوسط من أدمغة الماشية البرية.

وتقول بالكارسيل: "لقد كانت النتيجة المفاجئة حقاً أنه عندما قارنا الماشية البرية بالمستأنسة، وقارناها مع جميع السلالات المختلفة المحلية، وجدنا اختلافات كبيرة حقاً. حيث ترتبط هذه الاختلافات بقوة مع مقدار الوقت الذي قضته هذه الحيوانات مع البشر، مما يعني أن شدة الاتصال البشري تؤثر حقاً على مدى تقلص الدماغ لدى الحيوانات".

كما ووجد الباحثين أن الماشية الموجودة حول البشر في كثير من الأحيان، مثل الأبقار الحلوب، لديها أدمغة أصغر، في حين أن الأبقار التي تعيش مع الثيران، والتي لديها اتصال محدود بالبشر لديها أدمغة أكبر، والتي كان حجمها أقرب إلى حجم جمجمة أسلافها من الماشية البرية.

بالإضافة إلى ذلك، قالت بالكارسيل أن تربية الماشية التي كانت تتم طواعية بشكل عام قد تسببت في هذه التغييرات في حجم أدمغة الماشية.

في حين قال البروفيسور دومينيك رايت من جامعة لينشوبينج في السويد أنه قد يكون لهذا الأمر تفسير بسيط للغاية، مضيفاً: "يبدو أن هناك تحولا في الحجم النسبي للدماغ أثناء تطور الماشية من العيش في الحياة البرية إلى الحياة المنزلية".

وأكمل رايت: "إن المشكلة هي أننا لا نعرف ما إذا كانت الأبقار الحديثة قد تطورت بشكل مؤكد من تلك الأبقار والثيران البرية، والتي يصادف أن الباحثين القائمين على هذه الدراسة يعتمدون عليها في دراستهم، حيث أنه يوجد هناك احتمال جيد بأنها أسلاف الماشية الحالية، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسة حول هذا الأمر لحل أي جدال قائم".

المصدر: مجلة New Scientist