أخبار

توصية أوروبية بإدراج منظمة الذئاب الرمادية التركية الموالية لأنقرة على لائحة الإرهاب

13 حزيران 2021 12:49

شهدت العلاقات التركية الأوروبية تعقيدات كثيرة بسبب أزمات مختلفة واعتبارات سياسية متناقضة وتضارب في الواقف في العديد من الملفات.

ونقل موقع سكاي نيوز، عن خبراء ومراقبين توقعهم بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة تصاعد غير مسبوق للأزمة الممتدة بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية، بسبب ما يسمى النشاط التركي الداعم للإرهاب بعد إدراج البرلمان الأوروبي لحركة الذئاب الرمادية التركية على قوائم التنظيمات الإرهابية.

فقد أقر البرلمان الأوروبي تقريراً يوصي بوضع تنظيم الذئاب الرمادية القومي التركي المتطرف على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية وذلك بعد 8 أشهر من حظره في فرنسا.

وبحسب التقرير الذي قدمه العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي ناتشو سانشيز أمور في 19 مايو 2021، فإن أي انتقاد في تركيا يجب سحقه بكل الوسائل من وجهة نظر الحكومة التركية، أما وجود جالية أجنبية يكون لها تأثير في أوروبا فهو أمر طبيعي ومشروع، مبيناً أن المشكلة أن هذه الجالية تتصرف بأوامر سياسية تأتي من أنقرة مباشرة.

وذكر الموقع أن منظمة الذئاب الرمادية، تعتبر الجناح العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرّف بشكل غير رسمي، الذي يعتبر حليفاً وشريكاً لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

كما بين رئيس المجلس الأوروبي للاستخبارات ودراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد، بأن فرنسا كانت قد حلت هذه المنظمة في البلاد مطلع شهر نوفمبر 2020 بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، وكان البرلمان الألماني قد رحب بالتصرف الفرنسي آملاً أن تتبع بقية الدول نهج فرنسا في التعامل مع المنظمة.

وكانت تركيا قد توعدت فرنسا برد حازم على ما اعتبرته استفزازا لها بعد الحظر الفرنسي لمنظمة الذئاب الرمادية، بالتزامن مع وقوع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمنية والتركية بشأن النزاع في ناغورنو كاراباخ.

ووفقاً لموقع سكاي نيوز فقد نشر الخبير الأمني محمد دراسة بعنوان "الذئاب الرمادية.. دولة الظل في أوروبا"، اعتبر فيها أن هذه المنظمة هي مجموعة ظل مافيوية تنفذ عمليات إجرامية خارج القانون إضافة إلى القتل لصالح حكومة أردوغان، مستهدفة المعارضة التركية خاصة الأكراد والأرمن، مشيراً إلى أن حوادث العنف الناتجة عن نصب إبادة الأرمن في باريس خير برهان على ذلك، إضافة على ضلوع المنظمة بقتل ثلاث نساء كرديات في فرنسا بالعام 2013، كما أنها تمثل تهديداً للدول الأوروبية لأنها تعمل بشكل منظم داخلها، مرجحاً عمل المنظمة بشكل شبكة مترابطة بالتحالف مع اليمين المتطرف والنازية داخل العواصم الأوروبية.

كما أن تقرير الاستخبارات الألمانية كشف عن وجود أكثر من 11 ألف تركي من أعضاء المنظمة ينتمون إلى اليمين المتطرف فقط في ألمانيا.

واعتبر الخبير بأن حظر منظمة الذئاب الرمادية والإسلام السياسي والإخوان في أوروبا، من شأنه أن يخفض أوراق الضغط التي يستخدمها أردوغان ضد أوروبا، والتي تقوم على إثارة الاضطرابات في البلدان الأوروبية، مؤكداً ضرورة كشف أنشطة هذه المنظمة التي تعتبر ذراعا لأردوغان في أوروبا، والقيام بحظرها من قبل الاتحاد الأوروبي.

المصدر: سكاي نيوز