أخبار لبنان

الصحفي حسن عليق ينتقد المواقف المريبة لحركة أمل وحزب الله والوطني الحر من الكابيتال كونترول وخطة الإنقاذ

19 حزيران 2021 18:43

اعتبر الصحفي حسن عليق أنه لا يوجد فريق سياسي يتخذ مواقفاً إلا لأجل مصالح معينة أو دفاعاً عن مصالح معينة، دون التفات إلى العاطفة، وعلى هذا الأساس فقد توجه بثلاثة أسئلة لكل من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر كل على حدى.

فسأل عليق في البداية حركة أمل عن مصلحة من تدافع الحركة، وتحديداً بعد 17 تشرين وبعد أن بدأ الانهيار الاقتصادي الذي بدأ قبله.

وبين عليق في سؤاله الذي أورده على منصة في موقع يوتيوب، بأن تساؤله يتمحور حول موقف حركة أمل من إسقاط خطة حكومة حسان دياب للإنقاذ المالي، والتي تمكنت حركة أمل من خلال الثلاثي إبراهيم كنعان وياسين جابر ونقولا نحاس، بالتعاون مع تيار المستقبل والمصارف وأصحابها ورياض سلامة والحزب الاشتراكي وعدد من المستقلين، من إسقاط هذه الخطة، من خلال رفض الكابيتال كونترول، ووقوفها إلى جانب رياض سلامة كما كان بادياً.

فعن مصالح من كانت تدافع حركة أمل وتأميناً لمصالح من، مبيناً بأن حركة أمل مضطرة للإجابة عن هذا السؤال لناخبيها وليس لخصومها.

واستعرض عليق بأن حركة أمل بعد اتفاق الطائف شاركت في السلطة السياسية ولم تحصل على مكاسب كغيرها، لكنها تحملت غالبية وزر ما تم ارتكابه في لبنان من بعد اتفاق الطائف لأسباب مختلفة، وكانت قادرة أن تخرج وتقول بأن مشاركتها بهذه الطريقة كانت لأخذ حصة الطائفة وتوزيعها عليهم، وبأنها تدافع عن حقوق الطائفة.

واعتبر عليق بأن هذا الأمر إن كان ممكنا أن يمر في وقتها، لكن الآن عن مصالح من تدافع الحركة، وتساءل مستغرباً ماذا تملك الحركة في القطاع المصرفي سوى "دكانة" بنك التمويل، وبنكين صغيرين لا دخل لحركة أمل فيهما لكنهما محسوبان عليها فقط، فماذا تمتلكون من قطاع المصارف الكبير كطائفة أو كتنظيم سياسي، "لا شيء"، مضيفاً " لماذا تقفون كخط دفاع أول عن المصارف"، في الوقت الذي يقف سعد الحريري الذي تمثل عائلته رأس الطبقة الاجتماعية الحاكمة منذ التسعينات ورائكم، وأنتم تقفون في الواجهة دفاعاً عن رياض سلامة وضد الكابيتال كونترول والبطاقة التمويلية، وتسقطون خطة الإنقاذ المالي.

ومن جهة ثانية، تسائل عليق عن سبب هذه الترشيحات الوزارية التي تقوم بها حركة أمل، مبدياً استغرابه من ترشيح الحركة ليوسف خليل لتعيينه وزيراً للمالية وهو المعروف بولائه لرياض سلامة ويأتمر بأمره، سلامة الذي اعتبره عليق، قد انتهى سياسياً وقضائياً وهو مشتبه فيه وملاحق في فرنسا وسويسرا وفي لبنان وبأن أيامه باتت معدودة، ورغم وجود الكثير من الحركة الذين يصلحون لهذا الموقع، فلماذا وقع اختيار الحركة على يوسف خليل تحديداً، والذي يمثل مصالح رياض سلامة، فأين مصلحة الحركة ومصلحة الشيعة في اختيار هذه الشخصية.

ووجه عليق سؤاله الثاني إلى حزب الله، بأنه كشريك استراتيجي لحركة أمل ويقوم بالتنسيق معها في كل شيء ابتداءً من المخاتير إلى النواب والوزراء والمقاومة والقضايا الإقليمية، فهل من المعقول عدم سؤاله الحركة عن سبب رفضها قانون الكابيتال كونترول، وعدم مكاشفتها بأنه لمصلحة الناس، مؤكداً أن حزب الله مضطر للإجابة عن هذا السؤال لجمهوره الذي يوجد حد أدنى لتأمين المصلحة المباشرة له بعد أن أصبح بغالبيته من الفقراء، والذين يعلم حزب الله جيداً أنهم بهذه القضايا لا يلومون حركة أمل فقط بل الحزب أيضاً، والمطلوب منه أن يناقش الحركة بخياراتها المتعلقة بمصالح الجمهور، لأن ما يجري ليس لمصلحة الحركة ولا لمصلحة الحزب.

وتوجه الصحفي حسن عليق بسؤاله الأخير إلى التيار الوطني الحر، والذي ربطه بأداء النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المال والموازنة والذي خرج منذ فترة يعلن أن اللجنة أقرت اقتراح الكابيتال كونترول بعد أكثر من سنة وسبعة أشهر على الانهيار، والذي يجب أن يكون قد أقر في 18 تشرين، لأن أي دولة تتعرض لأزمة تقوم بأول خطوة وهي إقرار قيود على حركة رأس المال وعلى التحويل والسحوبات.

وأضاف عليق بأن إبراهيم كنعان قرر أن يلعب السنة الماضية دور سيئاً جداً يعرفه الناس، كرأس حربة لإسقاط خطة الحكومة الإنقاذية، رغم أنها ليست عظيمة لكنها خطة على الأقل، ولأول مرة بوثيقة رسمية يتم فيها إحصاء للخسائر بالقطاع المالي وتوضع ملامح أولية وتفصيلية في بعض البنود لكيفية الخروج من هذه الأزمة، لكي ننقذ ما تبقى من البلد، فقرر كنعان عبر لجنة المال والموازنة التي ترأسها، أن "يفرم" هذه الخطة بمعاونة ياسين جابر ونقولا نحاس، ولذلك فالتيار الوطني الحر مضطر للإجابة أيضاً.

وطالب عليق تفسيراً من التيار الوطني الحر الذي شارك بحكومة حسان دياب بقوة ولو عبر شخصيات غير حزبية والتي كانت تمثل حكومته لأن مشروعه هو إسقاط سعد الحريري وإخراجه من الحكم، فتأتي هذه الحكومة وتقر خطة للإنقاذ المالي فيأتي بشكل مفاجئ شخص أساسي من التيار، بوصفه أمين سر التكتل، وهو إبراهيم كنعان الذي تولى تدمير هذه الخطة بشكل ممنهج، وتسائل عمن يستطيع أن يصدق بهذا الشأن، فهل يصدق أن مستشار رئيس الجمهورية شربل قرداحي الذي شارك بوضع الخطة بأنه يمثل التيار الوطني الحر، أم سيصدق أن إبراهيم كنعان هو الذي يمثل التيار الوطني الحر، معتبراً أن هذه الازدواجية لا تستطيع أن تكمل ايضاً، ويجب أن تحسم ويتوجب على التيار إخبار الناس بمن يمثله.