أخبار

حركة طالبان تبسط سيطرتها على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان شمال أفغانستان

22 حزيران 2021 19:24

تتقدم حركة طالبان في جميع الجبهات التي تخوضها ضد القوات الحكومية الأفغانية، في ظل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي سيكتمل بحلول 11 أيلول القادم، وسط حالة من القلق الداخلي والدولي من توسع سيطرة الحركة كثيراً في الفترة الأخيرة جراء سقوط العديد من المناطق تحت سيطرتها، والخشية من سقوط العاصمة كابول فور انتهاء التحالف بقيادة واشنطن من الانسحاب من هذا البلد.

وبحسب موقع فرانس 24، فقد سيطرت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان في شمال أفغانستان، والذي يعد محوراً حيوياً في العلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤولين حكوميين قولهم، أن المتمردين أصبحوا يسيطرون على أبرز مركز حدودي وطرق المرور الأخرى مع طاجيكستان وكذلك على المناطق المؤدية الى قندوز، كبرى مدن شمال شرق البلاد

وأكد عضوان في المجلس المحلي عمر الدين والي وخالد الدين حكمي للوكالة، سيطرة طالبان على معبر شير خان الذي يربط أفغانستان بآسيا الوسطى وعلى جميع المعابر الحدودية الأخرى بعد ساعة من القتال.

كما صرح ضابط في الجيش الأفغاني، بأن حركة طالبان بدأت الليلة الماضية بالهجوم، وفي الصباح كان المئات من عناصرها في كل مكان، مشيراً إلى اضطرارهم للتخلي عن مواقعهم وعن المعبر الحدودي، وبأن بعض الجنود قد عبروا الحدود إلى طاجيكستان للاحتماء.

ومن جهته، أكد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس، بأن الحركة لا تضمر لطاجيكستان أي شر، وبأنها ستقوم بحراسة الحدود من الجانب الأفغاني، وستعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته على الحدود بين البلدين.

وفي سياق متصل، عبرت ممثلة مجلس الأمن في افغانستان ديبورا لايونز، عن قلقها من الاختراقات الأخيرة لطالبان، مشيرة إلى أن استمرار حملتها العسكرية سيكون مأساوياً.

وخلال جلسة عبر الفيديو اليوم الثلاثاء بدعوة من استونيا وبمشاركة العديد من الوزراء، أوضحت لايونز، بأن أكثر من خمسين من أصل 370 اقليما قد سقطوا بيد الحركة منذ بداية أيار/مايو، لافتة إلى أن غالبية الأقاليم التي تمت السيطرة عليها تحيط بالعواصم الاقليمية، ما يعني أن طالبان تتموضع في محاولة للاستيلاء على هذه العواصم ما إن يتم إنجاز انسحاب القوات الأجنبية.

وبينت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، بأن بلادها لن تعترف بحكومة أفغانية تفرض بالقوة.

ووفقاً لموقع فرانس24، فقد أرسلت وزارة الدفاع الأفغانية الليلة الماضية تعزيزات بمئات الرجال الى قندوز وغالبيتهم من القوات الخاصة، على إثر التطورات هناك، علماً أن هذه العاصمة الاقليمية الواقعة على بعد 50 كلم من الحدود سبق أن سقطت مرتين في 2015 و2016 في أيدي طالبان وهي الآن مطوقة.

وتجدر الإشارة إلى أن البنتاغون كان قد أعلن بأن عمليات الانسحاب من أفغانستان يمكن أن تتباطأ وتيرتها المتسارعة، لمواجهة هذه الهجمات في حال استمرارها مع احترام تاريخ الموعد النهائي للانسحاب

المصدر: فرانس 24