أعلن علماء الفلك هذا الأسبوع أنهم اكتشفوا نجماً "يقارب حجم القمر الخاص بالكرة الأرضية، ولكن كتلته أكبر من كتلة الشمس"، وفقاً للمؤلف الرئيسي للدراسة، التي نشرتها مجلة نيتشر "الطبيعة".
وتشير خلاصة الدراسة إلى أن "الكوكب القزم الأبيض يمثل المرحلة الأخيرة من تطور النجوم التي تقل كتلتها عن ثمانية أضعاف كتلة الشمس، وغالباً ما تتواجد، مثل النجوم الأخرى، في زوجين.
وإذا كانت الفترة المدارية للثنائي قصيرة بدرجة كافية، يمكن أن يؤدي فقد الطاقة من إشعاع الموجة الثقالية إلى تقليص المدار حتى يتلامس القزمان الأبيضان ويندمجان، واعتماداً على كتلة المكونات، يمكن أن يؤدي الاندماج إلى حالة سوبر نوفا، أو ينتج عنه قزم أبيض ضخم، وفي هذه الحالة، من المتوقع أن تكون بقايا القزم الأبيض ممغنطة بدرجة عالية، وتدور بسرعة بسبب الحفاظ على الزخم الزاوي المداري".
ويقع القزم الأبيض الذي اكتشفه علماء الفلك على بعد حوالي 130 مليون سنة ضوئية من الأرض، ولاحظ الباحثون أن النجم يظهر "خصائص" نجم قزم أبيض، "وبشكل كامل".
وقالت إيلاريا كايازو، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في الفيزياء الفلكية النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي عملت كمؤلف رئيسي للدراسة، في بيان "قد يبدو الأمر مخالفاً لتوقعاتنا، لكن الكوكب القزم الأبيض يكون أكثر ضخامة، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الأقزام البيضاء تفتقر إلى الاحتراق النووي الذي يحافظ على النجوم العادية ضد جاذبيتها الذاتية، وبدلاً من ذلك يتم تنظيم حجمها بواسطة ميكانيك الكم".
وقالت كيازو: "لقد التقطنا هذا الشيء المثير للاهتمام للغاية والذي لم يكن ضخماً بدرجة كافية لينفجر، ونحن لا نزال نتحرى عن مدى ضخامة هذا الكوكب".
وأضافت كيازو: "هذا أمر تخميني للغاية، لكن من المحتمل أن يكون كوكب القزم الأبيض ضخماً بدرجة كافية بحيث ينهار أكثر ليتحول إلى نجم نيوتروني، فهو ضخم جداً وكثيف لدرجة أنه في مركزه، يتم التقاط الإلكترونات بواسطة البروتونات في النوى لتكوين نيوترونات، لأن الضغط من الإلكترونات يقاوم قوة الجاذبية، مما يحافظ على سلامة النجم، ولذلك فإن اللب ينهار عند إزالة عدد كبير من الإلكترونات".
المصدر: موقع نيوز ماكس