أفضل ثلاث استراتيجيات لتحصل على المزيد من السعادة في حياتك

أفضل ثلاث استراتيجيات لتحصل على المزيد من السعادة في حياتك

إذا كانت أحداث العام الماضي قد جعلتك تشعر بالضيق العاطفي، فأنت لست وحدك، لقد كان هناك نقص في البهجة أثناء الوباء لدى كل الناس، وقد تكون في حاجة ماسة إلى تحسين المزاج.


ومع ذلك، وفي حين أن هذه الفترة الزمنية قد تكون مرهقة بشكل غير عادي، إلا أن الناس غالباً ما يكافحون للعثور على السعادة حتى في الأوقات العادية، وهذا هو السبب في ظهور مجال علم النفس الإيجابي لأول مرة في التسعينيات، والذي سعى للإجابة على أسئلة مثل: لماذا يصعب أحياناً أن تكون سعيداً؟ وهل هناك طريقة لمساعدة الناس على تحسين مزاجهم وتوقعاتهم الحياتية؟

رفع هرمون السعادة

واتضح أن الإجابة على السؤال الثاني هي نعم، يمكنك فعل الكثير لتحسين نوعية حياتك اليومية والشعور بمزيد من الرضا.

سنقدم لك اليوم وصفة لتحسين السعادة، وهي تتضمن مزيجاً من ثلاث استراتيجيات جسدية وعاطفية، جرب كل من هذه الخيارات لمدة أسبوع، ثم قم بتقييم ما إذا كانت خطوة واحدة أو أكثر من هذه الخطوات الإيجابية قد زادت من سعادتك، واستمر في فعلها بعد ذلك.

1- اخرج من منزلك وكن نشيطاً:

إن الهواء النقي والتمارين الرياضية هي مزيج قوي لرفع الحالة المزاجية، فإذا تم تطعيمك ضد فيروس كورونا، اغتنم الفرصة للخروج واخلع قناعك وتحرك، يمكن أن يساعد التمرين المنتظم في تحسين صحتك وحالتك المزاجية.

وتعمل الأنشطة الهوائية مثل المشي أو ركوب الدراجات أو الجري على إفراز هرمونات تحسين الحالة المزاجية والتي يمكن أن تقلل من التوتر وتمنح إحساساً قوياً بالرفاهية.

وعندما تنقبض عضلاتك بنمط متكرر، كما يحدث عند المشي أو السباحة أو القيام بأنشطة مثل اليوغا، فإنها ترفع مستويات مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، والتي تحتويه العديد من مضادات الاكتئاب، وترتبط المستويات المرتفعة من السيروتونين بمزاج أفضل، وفي الحقيقة، وجدت إحدى الدراسات أن 90 دقيقة فقط من النشاط في الأسبوع توفر تحسينات في المزاج مشابهة لمضادات الاكتئاب، وعند دمجها مع الأدوية، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في علاج اضطرابات المزاج التي تقاوم العلاجات الأخرى.

ولكن، ما مقدار الحركة التي يجب أن تقوم بها؟ تظهر الأبحاث أنه من الناحية المثالية، يجب أن تحاول ممارسة التمارين المعتدلة الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع، أو 20 دقيقة قوية ثلاث مرات في الأسبوع، ولكن إذا كنت لا تستطيع فعل الكثير، فتذكر أن القليل أفضل من لا شيء، فحتى المشي السريع لمدة 10 إلى 15 دقيقة يمكن أن يرفع من مزاجك، على الأقل على المدى القصير.

2- قدّر الملذات اليومية الصغيرة:

يمكن أن تفسد مضايقات بسيطة أفضل يوم، فقد تضيع مفاتيحك، أو يرتطم إصبع قدمك بشيئ مؤلم، أو تصادف زميلًا غاضباً في العمل، لكن العكس صحيح أيضاً، تشير الدراسات إلى أن قضاء بعض الوقت في تقدير اللحظات الصغيرة الممتعة يمكن أن يجعلك تشعر بالسعادة.

ولذلك، عليك أن تركز على الأحداث اليومية الصغيرة بنفس الطريقة التي تركز بها على الأحداث الكبيرة مثل يوم الزفاف أو ولادة طفل أو إجازة مريحة، فالحقيقة هي أن هذه اللحظات الصغيرة هي التي تشكل معظم حياتك، تذوق الوقت الذي تقضيه في البستنة، أو في الجلوس في نافذة مشمسة مع كوب من الشاي، اضحك مع أفراد العائلة أثناء تناول وجبة لذيذة، أو اقرأ كتاباً، احتفل أيضاً بالإنجازات اليومية الصغيرة، أو بمشروع جيد، وابذل مجهوداً واعياً للتوقف والاستمتاع بالملذات الصغيرة مثل هذه كل يوم.

3- حد من قراراتك:

يبدو امتلاك خيارات لا حصر لها بمثابة حلم، ولكن في الحقيقة وجود الكثير من الخيارات يمكن أن يولد المزيد من القلق، فالسعادة تعتمد جزئياً على الخيارات.

وبعد كل شيء، سيكون من المجهد للغاية ألا يكون لديك أي سيطرة على حياتك، ومع ذلك، فقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين تم منحهم المزيد من الخيارات لديهم فرصة أكبر للندم، هل ترغب في اختيار شركة تأمين مختلفة، أو خطة هاتف جوال، أو حلوى؟ هل كان هناك اختيار أفضل؟ هذا هو السبب في أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل أو الخلوات الروحية غالباً ما يحدون من الاختيارات، فعدم الاضطرار إلى اتخاذ العديد من القرارات طوال اليوم يمكن أن يكون بمثابة تحرير للشخص.

كما يمكن أن يساعدك التمرين البسيط في تخفيف عبء الاختيار، قرر أنه إذا لم ينتج عن القرار عواقب وخيمة، فسوف تحد من مقدار الوقت الذي تمنحه لنفسك للاختيار، أو ستمنح نفسك خيارات أقل، لا تسمح لنفسك بالتشكيك في القرار بمجرد اتخاذه، بحيث توفر المداولات المكثفة لقضايا أكبر وأكثر أهمية، ومع ذلك، حتى عند اتخاذ هذه الخيارات، حاول تجنب النظر إلى الوراء.

المصدر: Harvard Health Publishing