قصور القلب قد يزيد من خطر الإصابة بـ مرض السرطان

علوم

قصور القلب قد يزيد من خطر الإصابة بـ مرض السرطان

2 تموز 2021 22:29

يعد التعايش مع مرض قصور القلب من الأمور الصعبة جداً، وقد أشارت دراسة جديدة مؤخراً إلى أن مرضى قصور القلب ( فشل القلب)، قد يواجهون أيضاً مخاطر أعلى للإصابة بـ مرض السرطان.



مرض قصور القلب

وأجرى الباحثون دراسة حول هذا المرض، درسوا فيها أكثر من 100000 مريض بقصور في القلب ونفس العدد من الأشخاص غير المصابين بقصور في القلب، وكان متوسط أعمارهم يزيد قليلاً عن 72 عاماً، ولم يكن أياً منهم مصاباً بالسرطان في بداية الدراسة.

وعلى مدى 10 سنوات من المتابعة، كانت معدلات الإصابة بالسرطان 25.7٪ بين مرضى قصور القلب و 16.2٪ بين غير المرضى، وبحسب الجنس، كانت المعدلات 28.6٪ لدى النساء المصابات بفشل القلب، و 18.8٪ لدى النساء غير المصابات بفشل القلب، و 23.2٪ لدى الرجال المصابين بقصور القلب و 13.8٪ لدى الرجال غير المصابين بفشل القلب.

تم تقديم الدراسة في 28 حزيران في اجتماع عبر الإنترنت للجمعية الأوروبية لأمراض القلب ونشرت في وقت واحد في مجلة متخصصة في قصور القلب.

وقال مؤلف الدراسة مارك لويد، من جامعة كريستيان ألبريشتس في كيل ومؤسسة طب القلب المشتركة في ألمانيا: "كانت هذه دراسة قائمة على الملاحظة والنتائج لا تثبت أن قصور القلب يسبب السرطان، ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن مرضى قصور القلب قد يستفيدون من تدابير الوقاية من السرطان".

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرض فشل القلب يؤثر على ما يقارب من 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.



مرضى قصور القلب تزيد لديهم احتمالية الإصابة بـ السرطان

وقال لويد: "تسمح لنا نتائجنا بالتكهن باحتمالية وجود علاقة سببية بين قصور القلب وزيادة معدل الإصابة بالسرطان، وهذا معقول بيولوجياً، حيث توجد أدلة تجريبية على أن العوامل التي يفرزها القلب الفاشل قد تحفز نمو الورم".

وأوضح أنه "بينما يتشارك قصور القلب والسرطان في عوامل الخطر الشائعة مثل السمنة والسكري، فقد تم أخذها في الاعتبار في التحليل عن طريق المطابقة".

ولكن لم يكن لدى الباحثين معلومات عن التدخين أو استهلاك الكحول أو النشاط البدني، لذلك لم يتم استخدام هذه العوامل في التحليل.


وقال لويد: "من الشائع أن تتم مراقبة مرضى السرطان الذين تلقوا عقاقير ضارة للقلب من أجل قصور القلب، وعلى العكس من ذلك، تتراكم الأدلة للإشارة إلى أن مرضى قصور القلب يمكن أن يستفيدوا من المراقبة المكثفة لتطور السرطان، من خلال الفحص مثلاً، ونظراً لارتفاع معدل الإصابة بكل من المرضين وتأثيرهما على حياة المصابين، فإن هؤلاء المرضى يستحقون أقصى جهود مشتركة من أطباء القلب والأورام".



موقع نيوز ماكس