شنت القوات الإثيوبية مدعومة من القوات الأريتيرية هجوما عسكريا على إقليم تيغراي، وتمكنت من السيطرة عليه وأعلنت اعتقال وتصفية معظم قيادات جهة تحرير الإقليم، في وقت تحدثت فيه المعلومات عن ارتكابها جرائم إنسانية بحق أهالي الإقليم، إلى أن انسحبت القوات الأثيوبية فجأة من عاصمة الإقليم ميكيلي، معلنة وقف إطلاق النار من جانب واحد مما أشاع خسارة القوات الإثيوبية المعركة.
وبحسب موقع سبوتنيك فقد قامت قوات إقليم تيغراي، باستعراض آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، وهم يمشون وسط حشود تحتفل بالانتصار، وطرد القوات الحكومية من المدينة.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، حالة الأسرى الإثيوبيين خلال العرض في ميكيلي عاصمة الإقليم، فقد كان بعض الجنود الأسرى على نقالات، والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة، مشيرة إلى أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسير، سار لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب غربي مكيلي، لمدة 4 أيام.
ولفتت الصحيفة إلى هزيمة القوات الإثيوبية السريع، والذي أظهر انعكاساً كبيراً للحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة، وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لفظائع وعنف، معتبرة أن مشهد الأسرى كان توبيخاً واضحاً لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي قام بتكذيب التقارير التي أفادت بهزيمة قواته.