اختبار دم جديد يكشف 50 نوع من السرطان

علوم

اختبار دم جديد لديه القدرة على اكتشاف 50 نوع من السرطان

4 تموز 2021 11:57

اختبار دم جديد يتم إجراؤه مرة واحدة ومصمم لاكتشاف ما يصل إلى 50 نوع مختلف من السرطان قد يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في تشخيص هذا المرض.


ويقول الباحثون أن ذلك صحيح تماماً، ويؤكدون أن الطريقة تبدو دقيقة وموثوقة في تحديد السرطان وتحديد موقعه، بما في ذلك بعض الأنواع التي لا توجد حتى الآن طرق فحص فعالة لها.

اختبار دم جديد يكشف 50 نوع من السرطان

وقال قائد الدراسة الدكتور إريك كلاين: "يمهد الاختبار الطريق لنموذج جديد لفحص الأفراد للكشف عن العديد من السرطانات من خلال اختبار دم واحد، على عكس الوضع الحالي حيث نقوم بفحص كل سرطان لوحده".

ويبحث اختبار الدم الجديد عن وجود ما يسمى بالحمض النووي الخالي من الخلايا، وهي علامة منبهة للأورام السرطانية.

وتضمنت الجولة الأخيرة من الاختبارات ما يقرب من 2800 مشارك تم تشخيص إصابتهم بالفعل بالسرطان و 1250 شخص يتمتعون بصحة جيدة، وقال كلاين أن النتائج كانت دقيقة جداً.

وقال: "في جميع مراحل السرطان، كشف الاختبار بشكل صحيح وجود السرطان في 51.5٪ من الحالات".

وأضاف كلاين أن المعدل الإيجابي الكاذب، أي التكرار الذي حدد به الاختبار المرض بشكل غير صحيح عندما لم يكن هناك أي مرض، كان 0.5٪ فقط.

وتم تقسيم المرض إلى مراحل، مع كون المرحلة الأولى هي المرض المبكر والمرحلة الرابعة هي سرطان متقدم جداً، وقدم اختبار الدم نتائج أفضل بكثير للمرض في المراحل اللاحقة.

وعلى سبيل المثال، ومن أجل جميع أنواع السرطان، قال كلاين، كان لفحص الدم "معدل حساسية" يبلغ 90.1٪ مع مرضى المرحلة الرابعة، وانخفض هذا الرقم إلى 77٪ في المرحلة الثالثة من السرطان، و40.4٪ للمرحلة الثانية و16.8٪ للمرحلة الأولى.

ومع ذلك، أشار كلاين إلى قيمة الاختبار كوسيلة لاكتشاف السرطانات التي تستعصي على جميع أدوات التشخيص المتاحة حالياً، ومن بين تلك السرطانات: سرطانات المريء والكبد والبنكرياس.

وفي جميع مراحل المرض، كان للاختبار الجديد معدل حساسية أعلى بكثير مع السرطانات المراوغة مقارنة بالأنواع التي توجد بالفعل أدوات فحص فعالة لها.

مثلاً، كان لدى الاختبار معدل حساسية بنسبة 33.7٪ في تشخيص سرطان الثدي أو الأمعاء أو عنق الرحم أو البروستات في جميع مراحله، ويمكن فحصها جميعاً بوسائل أخرى، ولكن هذا الرقم قفز إلى 65.6٪ مع سرطان المريء والكبد والبنكرياس الذي يصعب اكتشافه.

وفي المحصلة، خلص فريق كلاين إلى أن الاختبار دقيق ومفيد بدرجة كافية ليتم نشره كأداة فحص للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك أولئك الذين يبلغون من العمر 50 عاماً فما فوق، سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لا.

المصدر: موقع نيوز ماكس