حذرت جمعية القلب الأمريكية من أن النساء الأكبر سناً اللاتي يقضين وقتاً طويلاً في الجلوس معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بأمراض القلب.
النساء اللواتي يجلسن أكثر من 8 ساعات يومياً معرضات أكثر للإصابة بقصور القلب
وكشفت دراسة حديثة أن النساء فوق سن الخمسين يمكن أن يقللن من خطر الإصابة بفشل القلب إلى النصف عن طريق الحفاظ على وقت الخمول اليومي أقل من 4.5 ساعة.
وتشير الدراسة إلى أنه يمكن للمرأة أن تكون نشطة بدنياً وبدرجة عالية ولا تزال تتعرض لخطر متزايد لدخول المستشفى بسبب قصور القلب بسبب قلة الحركة لمعظم اليوم.
وقال الدكتور مايكل لامونتي، أستاذ في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة بوفالو: "للوقاية من قصور القلب، نحتاج إلى تشجيع أخذ فترات راحة متكررة من الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، بالإضافة إلى محاولة تحقيق المستويات الإرشادية للنشاط البدني، مثل تلك التي أوصت بها جمعية القلب الأمريكية، لقد تم نشر عدد قليل جداً من الدراسات حول طول وقت الخمول ومخاطر الإصابة بفشل القلب، وقليل أيضاً من الدراسات ركزت على النساء الأكبر سناً اللاتي يشيع فيهن كل من سلوك الخمول وفشل القلب".
فحص الباحثون سجلات ما يقرب من 81000 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ممن لم يكن لديهن مشكلة في القلب على الإطلاق، وتم تقسيم المشاركات الأصحاء إلى مجموعات بناءً على مقدار الوقت الذي يقضينه في الجلوس.
وبعد حوالي تسع سنوات، تم إدخال 1402 امرأة إلى المستشفى بسبب قصور القلب، وكانت النساء اللواتي جلسن أكثر من 8.5 ساعة في اليوم معرضات لخطر الإصابة بنوبة قلبية أعلى بنسبة 54 في المائة من أولئك اللاتي أبلغن عن الجلوس أقل من 4.5 ساعة في اليوم، وعلاوة على ذلك، فإن المشاركين الذين أبلغوا عن الجلوس أو الاستلقاء لأكثر من 9.5 ساعة في اليوم كانوا معرضين لخطر أعلى بنسبة 42 في المائة من أولئك الذين أمضوا أقل من 6.5 ساعة في اليوم جالسين أو مستلقين.
وقال لامونت: "تتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تؤكد أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في الجلوس اليومي هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب وغيرها من الأسباب، إن رسالتنا بسيطة: اجلس أقل وتحرك أكثر، لقد أكدنا دائماً على تعزيز أسلوب الحياة النشيط بدنياً من أجل صحة القلب، ويجب أن نواصل القيام بذلك، ومع ذلك، تُظهر دراستنا بوضوح أننا بحاجة أيضاً إلى زيادة الجهود لتقليل وقت الجلوس اليومي وتشجيع البالغين على مقاطعة وقتهم الذي يقضونه في الجلوس بشكل متكرر، وهذا لا يتطلب بالضرورة نوبة طويلة من النشاط البدني، قد يكون مجرد الوقوف لمدة خمس دقائق أو تحريك القدمين في مكانهما كافياً".
المصدر: موقع Study Finds