ألماسة قديمة تكشف أن الأرض كانت جاهزة لاستضافة الحياة قبل 2.7 مليار سنة على الأقل

علوم

ألماسة قديمة تكشف أن الأرض كانت جاهزة لاستضافة الحياة قبل 2.7 مليار سنة على الأقل

6 تموز 2021 13:40

ساعدت دراسة حديثة العلماء في استنتاج أن البيئة الحالية الغنية بالتنوع ليست تطوراً حديثاً، حيث ساعد الماس، وخاصة أحجار واوا الليفية، في توفير أدلة مهمة على التكوين المتقلب خلال الفترة الجديدة.


يمتلك الماس الموجود في الصخور القديمة القدرة على حفظ الغازات المتطايرة، وعند أخذ هذه القدرة بعين الاعتبار، قام فريق من العلماء بدراسة هذه الماسات لفهم التركيب الكيميائي الأساسي للغلاف الجوي للأرض.

تكوين الأرض

وكشفت الدراسة الفريدة أن التركيب الكيميائي للأرض بدأ منذ 2.7 مليار سنة على الأقل، وأن الحياة المتنوعة على الأرض ممكنة فقط بسبب التركيب الكيميائي الأساسي للكوكب، وقد كشف الفريق بقيادة الدكتور مايكل برودلي أن الغازات المتطايرة الموجودة في الصخور القديمة كانت موجودة بنسب مماثلة لتلك الموجودة في الوشاح اليوم، وهذا يُثبت أنه لم يكن هناك تغيير جوهري في نسب الغازات المتطايرة في الغلاف الجوي خلال المليارات القليلة الماضية.

ووجدت الدراسة أيضاً أن أحد الشروط الأساسية اللازمة لدعم الحياة، وهو وجود العناصر الواهبة للحياة بكميات كافية، والتي ظهرت مباشرة بعد تشكل الأرض، ظلت ثابتة إلى حد ما.

وتم تقديم النتائج الكاملة للدراسة في مؤتمر غولدشميدت 2021 والذي يُعقد في الفترة من 4 إلى 9 تموز.

وتُعتبر المواد المتطايرة مثل الهيدروجين والنيتروجين والنيون والأنواع المكونة من الكربون عناصر ومركبات كيميائية خفيفة يمكن تبخيرها بسهولة بسبب تغيرات الحرارة أو الضغط، وهي ضرورية للحياة، وخاصة الكربون والنيتروجين، ومع ذلك، ليست كل الكواكب أو الأقمار غنية بالمواد المتطايرة، فمثلاً، الأرض وكوكب الزهرة غنية بالمواد المتطايرة، لكن المريخ والقمر فقدا معظم المواد المتطايرة، وفقاً للخبراء.

ووفقاً للخبراء أيضاً، يتمتع الكوكب الغني بالمواد المتطايرة بفرصة أفضل للحفاظ على الحياة، ولهذا السبب ركز معظم البحث عن الحياة على الكواكب المحيطة بالنجوم البعيدة "الكواكب الخارجية" على البحث عن المواد المتطايرة.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال