في أسوأ الليالي في جوهانسبرج أكبر مدن جنوب افريقيا، التي تعاني حالياً من موجة عدوى مروعة، يتعين على المسعفين في أحد المستشفيات إبعاد سيارات الإسعاف التي تحمل مرضى كورونا، وعلى الرغم من أن هذا المنظر شائع في أحداث الإصابات الجماعية، ولكن بعد 16 شهر من الوباء هنا، لا تزال جائحة كورونا حدثاً جماعياً.
وأظهر مقطع فيديو غرفة طوارئ مليئة بالمرضى، حيث تم حشر المرضى في كل ركن من أركان جناح غرفة الطوارئ، وظهر المرضى وهم يستلقيون على الأسرة والنقالات، أو يجلسون مستلقين على الكراسي المتحركة، يستنشق الكثيرون منهم الأكسجين، لكن لا أحد يتحدث، ويموت البعض الآخر أثناء انتظار السرير.
وقال طبيب كبير في مستشفى عام كبير في أكبر مدينة في جنوب إفريقيا: "إنه أمر مدمر، إنه يدمر الروح، لقد تدربنا على إنقاذ الأرواح، لكنك تعود إلى عقلية زمن الحرب، تعود إلى الشعور بالخدر، وتفقد توازنك، يتم إحضار المرضى في السيارات في حالة يرثى لها وتم إبعادهم عن المستشفيات الأخرى التي لا توجد بها أسرة".
ومثل العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لم يرغب الأطباء والممرضين في الكشف عن هويتهم خوفاً من انتقام الحكومة، وقال الطبيب: "كانت الموجة الثالثة أكثر تدميراً بكثير، وكانت ساحقة أكثر بكثير".
المصدر: CNN