يواجه معظم الشباب خطر "منخفض للغاية" للإصابة بالمرض والوفاة بسبب فيروس كورونا، ولا يحتاجون للحماية من الفيروس، وفقًا للباحثين وراء دراسة بريطانية كبيرة.
تدعم الدراسة الجديدة، التي يقول مؤلفوها أنها الأكثر شمولاً حول الموضوع حتى الآن، التقارير السريرية التي تظهر أن الأطفال والمراهقين أقل عرضة للدخول إلى المستشفى أو مواجهة آثار شديدة من الفيروس، حيث تزداد فرصة الإصابة بأمراض خطيرة لدى الأطفال الأكثر ضعفاً، أولئك الذين يعانون من إعاقات معقدة وحالات طبية حرجة، ولكن حتى في هذه الحالات تكون المخاطر أقل مقارنة بالبالغين.
وفي إنكلترا، لوحظت أعلى معدلات الإصابة في الأسابيع الأخيرة بين الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، مع أسرع قفزة في الحالات الإيجابية أسبوع بعد أسبوع بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عام، وبما ان 68٪ من البالغين البريطانيين سبق وحصلوا على حقنة واحدة على الأقل وأكثر من 50٪ منهم حصل على اللقاحات الكاملة، تُبرز الزيادة الدور الذي قد يلعبه الأطفال في انتقال العدوى.
وقالت إليزابيث ويتاكر، كبيرة المحاضرين الطبيين في أمراض الأطفال المعدية وعلم المناعة في جامعة إمبريال بلندن، في بيان: "من المطمئن أن هذه النتائج تعكس تجربتنا السريرية في المستشفى، حيث نرى عدداً قليلاً جداً من الأطفال الذين يعانون من حالة خطيرة، ونحن نأمل أن تكون هذه البيانات مطمئنة".
وعلى الرغم من أن البيانات تقيس الفترة حتى شهر شباط الماضي فقط، إلا أن الوضع لم يتغير مؤخراً مع انتشار متغير دلتا، كما قالت ويتاكر.
ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في إنكلترا كان لديهم فرصة بنسبة 1 إلى 50000 للقبول في العناية المركزة بسبب فيروس كورونا خلال السنة الأولى من الوباء، وقال باحثون في إفادة صحفية أن عدداً من الحالات التي كان يُعتقد سابقاً أنها تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بفيروس كورونا، مثل الربو النشط أو التليف الكيسي، سببت "مخاطر قليلة جداً".
وقال راسل فينر، أستاذ صحة الأطفال والمراهقين في الجامعة كلية لندن: "هناك شعور عام بين أطباء الأطفال أنه ربما تم حماية عدد كبير جداً من الأطفال من المخاطر الأولى للوباء وأنه من المحتمل أن يكون هناك عدد قليل جداً من الأطفال الذين يحتاجون إلى الحماية وفقاً لهذه البيانات".
المصدر: موقع نيوز ماكس