مصر تفتح أبواب سجن طرة بعد تقرير الأمم المتحدة عن وفاة مرسي

مصر تفتح أبواب سجن طرة بعد تقرير الأمم المتحدة عن وفاة مرسي
فتحت السلطات المصرية اليوم الاثنين سجن طرة في القاهرة للقيام بجولة إعلامية، عقب تقريرٍ للأمم المتحدة عن الظروف الوحشية والغير إنسانية التي احتُجز فيها الرئيس المصري السابق، والقيادي في جماعة الإخوان ا

فتحت السلطات المصرية اليوم الاثنين سجن طرة في القاهرة للقيام بجولة إعلامية، عقب تقريرٍ للأمم المتحدة عن الظروف الوحشية والغير إنسانية التي احتُجز فيها الرئيس المصري السابق، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي قبل وفاته.

وشاهد الصحفيون في جولتهم النادرة بين أقسام السجن المترامية الأطراف، معرضاً للمشغولات والأثاث من صنع السجناء، ومزرعةً بها أبقار ونعام ومباراةٌ قصيرة لكرة القدم بين السجناء. 

وتأتي هذه الجولة المصحوبة بمرشدين قبل توجه مسؤولين مصريين إلى جنيف لمراجعتهم يوم الأربعاء أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والدفاع عن الحكومة المصرية فيما يتعلق بتقرير ظروف اعتقال محمد مرسي.

كما تم ترتيب الزيارة استجابةً لتقريرٍ لاذع صدر الأسبوع الماضي من قبل لجنةٍ مستقلة من خبراء الأمم المتحدة حول ظروف الاعتقال في سجن طرة.

وقال الخبراء إن وفاة الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي، الذي احتُجز في سجن طرة لمدة خمس سنوات، يمكن أن ترقى إلى جريمة القتل التعسفي الذي تقره الدولة بحق معتليها السياسيين.

وتوفي الرئيس السابق محمد مرسي في يونيو بعد انهياره في قاعة محكمة في القاهرة أثناء الاستماع لحكم محاكمته وأمام كاميرات الإعلام.

وأضاف الخبراء في بيانهم: "مرسي احتُجز في ظروفٍ لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية وغير إنسانية، خاصةً أثناء احتجازه لمدة خمس سنوات في مجمع سجن طرة، حيث إن مثل هذه الظروف والقهرية يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تقره الدولة بحق معتقليها السياسيين".

كما حذر الخبراء من أن الآلاف معرضون لخطر الموت في نفس السجن.

وفي الجولة الإعلامية، تم رفض مثل تلك الادعاءات حول ظروف الاعتقال في سجن طرة من قبل السياسيين والشخصيات المحتجزة هناك، والتي تضمنت حارس مرمى كرة القدم السابق المتقاعد أحمد شبير على سبيل المثال.

وصرح مصطفى بكري، أحد أعضاء البرلمان المصري المؤيدين للسيسي لوكالة فرانس برس: "هذا السجن هو الآن منتجعٌ ساحلي مقارنةً بما كان عليه من قبل، حيث يعامل السجناء بكل كرامة واحترام، وتم افتتاح ملعب جديد لكرة القدم مؤخرا ً".

وحول مزاعم موثقة عن سوء المعاملة، قال بكري إنها كانت تهمٌ أجنبية تهدف إلى زرع الفوضى، مردداً الرد المعتاد للرئيس عبد الفتاح السيسي.

 وقال علاء عابد، الشرطي السابق والرئيس الحالي للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان: "إن السجناء لا يجلسون في زنازينهم، حيث يمكنهم لعب كرة القدم أو أداء التمارين الرياضية وممارسة العديد من الأنشطة المفيدة لهم".

ورفض كبار المسؤولين الآخرين التحدث أثناء الجولة، بينما مُنعت وكالة فرانس برس من التحدث مباشرةً مع السجناء.

وفي حين نشرت عائلة المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان محمد الباقر، الذي اعتُقل في سبتمبر الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم مُنعوا من رؤيته اليوم الاثنين بسبب الجولة الإعلامية.

كما أن جماعات حقوق الإنسان تتهم السلطات المصرية بانتظام بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق معتقليها، بما في ذلك التعذيب والاكتظاظ والإهمال الطبي في السجون، حيث تم اعتقال حوالي 4000 شخص، من بينهم محامون ونشطاء وأساتذة وصحفيون، في موجةٍ من الاعتقالات في أعقاب احتجاجات نادرة مناهضة للسيسي في سبتمبر المنصرم، وفقاً لجماعات حقوقية محلية مصرية.