علوم

أحدث المعلومات تجيب الآباء حول التهاب عضلة القلب ولقاحات كورونا

14 تموز 2021 23:58

يسأل الناس في هذه الأيام الكثير من الأسئلة حول التهاب عضلة القلب والتهاب التامور بعد الحصول على لقاح كورونا، وكثير من الآباء الذين خططوا لتطعيم أطفالهم مترددون الآن وقلقون بشأن ما يسمعونه في الأخبار.

ما هو التهاب عضلة القلب والتهاب التامور؟

التهاب عضلة القلب هو التهاب يصيب عضلة القلب، والتهاب التامور هو التهاب في الأنسجة التي تشكل كيساً حول القلب، وهناك العديد من الأسباب المحتملة لهذا الالتهاب، حيث تعد العدوى، وخاصة الفيروسية، سبباً شائعاً، ويمكن أن يحدث أيضاً بسبب أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي وبعض الأدوية والمعادن الثقيلة والعلاج الإشعاعي، وقد نتجت أيضاً عن اللقاحات، على الرغم من ندرة حدوث ذلك، والأعراض هي ألم في الصدر، وضيق في التنفس، أو ضربات قلب غير طبيعية (سريعة، أو رجفان).

وفي الوقت الحالي، تم الإبلاغ عن حوالي 1000 حالة التهاب عضلة القلب والتهاب التامور بعد التطعيم ضد كورونا، وكانت الحالات أكثر شيوعاً عند المراهقين والشباب، وحدثت غالباً بعد الجرعة الثانية، وعادةً في غضون عدة أيام من تلقي اللقاح، وكانت غالبية الحالات خفيفة، ولا يزال الخبراء يجمعون المعلومات، ولكن حتى كتابة هذه الأيام، تعافى 79٪ من المراهقين والشباب الذين أصيبوا بها.

كيف تقارن المخاطر بفوائد الحصول على لقاح كورونا ؟

من المفهوم أن تقلق بشأن الآثار الجانبية التي تصيب القلب، ولكن قبل اختيار عدم التطعيم، من المهم إلقاء نظرة على الصورة الكاملة. وقد تم إعطاء ملايين الجرعات من لقاح كورونا، ولم يكن هناك سوى 1000 حالة التهاب في القلب، وعند إجراء العمليات الحسابية، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنه مقابل كل مليون جرعة تم إعطاؤها، كانت هناك 67 حالة من حالات التهاب القلب لدى الأولاد من سن 12 إلى 17 عاماً (تسع فتيات في تلك الفئة العمرية)، و 56 حالة في أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً، وهذا يعني أن الخطر منخفض جداً.

وفي حين أنه من الصحيح بشكل عام أن الأطفال والشباب كانوا أقل تأثراً بفيروس كورونا من كبار السن، فلا يوجد ضمان بأنهم لن يمرضوا بشدة إذا أصيبوا به، ويشعر الخبراء بالقلق بشكل خاص بشأن المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، والتي يبدو أنها تنتشر بسرعة أكبر وتسبب مرضاً أكثر خطورة، ولكن يبدو أن اللقاحات المتاحة تحمي من هذه المتغيرات، والغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفيات الحالية تحدث بين الأشخاص غير الملقحين، كما يمكن أن يؤثر فيروس كورونا على القلب أيضاً، وذلك بسبب المضاعفات الالتهابية متعددة الأنظمة لفيروس كورونا التي تظهر عند الأطفال، ولكن أيضاً بسبب العدوى نفسها، حيث يمكن أن يتسبب مرض كوفيد -19 بتلف القلب، بالإضافة إلى التهاب عضلة القلب.

طريقنا الوحيد للخروج من هذا الوباء هو تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس، بما في ذلك الشباب، حيث يمكن للشباب الذين يتم تطعيمهم الذهاب إلى المدرسة أو المخيم بأمان، وممارسة الرياضة، والتواجد مع أصدقائهم وعائلاتهم، وكلها مهمة لصحتهم ورفاهيتهم الحالية والمستقبلية، وكل ذلك تم تقليصه أثناء الوباء، ولهذا السبب تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومركز السيطرة على الأمراض والمجموعات الصحية الأخرى الناس على مواصلة التطعيم على الرغم من حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور، فالخطر ضئيل، أما الفوائد فهي ضخمة.