أخبار

نفوذ قطر وباكستان لدى طالبان وسيلة أردوغان لإبقاء القوات التركية في أفغانستان

20 تموز 2021 13:49

هددت حركة طالبان بشكل معلن، باعتبار القوات التركية قوات احتلال ومهاجمتها إن قررت القيادة التركية الإبقاء على قواتها بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، وسط تصريحات أردوغان بقيامه بمفاوضات مع الولايات المتحدة لتولي القوات التركية تأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد.

وبحسب موقع سكاي نيوز، فإن المخاوف من المواجهة المباشرة بين القوات التركية وحركة طالبان تتصاعد مع اقتراب مغادرة آخر القوات الأميركية أفغانستان.

حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، نيته سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 من سبتمبر المقبل، ومن المؤكد أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان سيترك فراغا، قد تسارع حركة طالبان إلى سده، خاصة في ظل ضعف الحكومة المحلية.

وأشار الموقع، إلى أن تركيا عرضت تحمل أعباء أمنية بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ويدور الحديث حاليا عن أن الدور التركي سينحصر في تأمين مطار العاصمة كابول، الذي يعتبر منشأة استراتيجية بالغة الأهمية، إذ يعد مركزا اقتصاديا وعسكريا ولوجستيا.

إلا أن عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتولي مهام أمنية في أفغانستان، كان مقرونا بطلب دعم مالي ولوجيستي وسياسي، لتتمكن بلاده من إدارة وحماية المطار.

وهذا ما عاد وشدد عليه أردوغان اليوم الثلاثاء بعد صلاة عيد الأضحى، بقوله "إذا أمكن الوفاء بهذه الشروط فإننا نفكر في تولي إدارة مطار كابل".

واعتبر الموقع، أن الدعم اللوجستي الأمريكي ليس المشكلة الأكبر مقارنة بالمواجهة مع حركة طالبان، حيث حذرت الأخيرة أنقرة من خطط الانتشار العسكري في المطار واصفة الأمر بالمستهجن محذرة من التداعيات، مضيفة في بيان لها "إذا لم يبادر المسؤولون الأتراك بإعادة النظر في قرارهم وواصلوا احتلال بلادنا، سنتخذ موقفا ضدهم".

وأوضح الموقع، بأن هذه المستجدات تعتبر مأزقاً بالنسبة لتركيا، وقد أقر به أردوغان عندما قال بأن طالبان لديها تحفظات، إلا أنه أكد أن بلاده ستنفذ المهمة رغم ذلك.

ولفت الموقع إلى أن أنقرة تخوض هذه المغامرة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد تدهورها لأسباب عدة أبرزها شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400".

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، فإن المرجح أن تنهار حكومة كابول في مواجهة هجمات طالبان، بعد 6 أشهر من انسحاب الولايات المتحدة، مما يعني أن الجيش التركي سيكون في مواجهة حتمية مع الحركة في أوائل شباط /فبراير المقبل.

وبحسب ما أورده موقع أحوال الإخباري التركي، فإن أنقرة تراهن خلال هذه الفترة على الاستعانة بقطر التي ترعى مفاوضات سلام بين طالبان وكابول، وما يعنيه ذلك من حصول قطر على ثقة حركة طالبان التي تستطيع بها مفاوضة الحركة نيابة عن الأتراك للإبقاء على قوات تركية لتأمين مطار كابول.

وأوضح المسؤول التركي السابق في بعثة الناتو في أفغانستان حكمت جيتين، بأن أنقرة يمكنها تفادي هجمات طالبان، لأنها حافظت في الماضي على علاقات واسعة مع كل أطراف الصراع في أفغانستان، كما يمكنها الاستعانة بقطر وباكستان لممارسة النفوذ على طالبان لتخفيف انتقاد الدور التركي.

المصدر: سكاي نيوز