إذا كنت والداً، فإليك سبباً آخر لتشجيع أطفالك على الحصول على تعليم جيد، يقترح بحث جديد أن نجاحات الأطفال التعليمية أو إخفاقاتهم يمكن أن تؤثر على الصحة البدنية والعقلية لوالديهم.
صحة الأباء
بالنسبة للدراسة، حلل الباحثون في جامعة بوفالو في نيويورك بيانات من الدراسة الوطنية الأمريكية المستمرة لصحة المراهقين والبالغين والتي بدأت في عام 1994، وخلصوا إلى أنه "يضر بصحة الوالدين المبلغ عنها ذاتياً وتزداد أعراض الاكتئاب إذا لم يكمل أي من أبنائهم دراستهم الجامعية".
وقال كريستوفر دينيسون، أستاذ مساعد في علم الاجتماع، في بيان صحفي للجامعة: "النتيجة السلبية للصحة العقلية للوالدين كانت في الواقع أقوى نتائجنا".
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كريستين شولتز لي: "هذه النتائج مهمة بشكل خاص في ضوء التفاوتات التعليمية المتزايدة في الولايات المتحدة في العقود العديدة الماضية."
"نحن نعلم كيف يؤثر تعليمنا على صحتنا، ونعلم كيف يؤثر تعليم الوالدين على أطفالهم بعدة طرق مختلفة، والآن نحاول أن نضيف إلى هذا الفهم من خلال شرح كيف يمكن أن يكون لتعليم الأطفال تأثير على صحة والديهم".
وقالت لي: "أحد الأشياء التي اعتقدت أنها مثيرة للاهتمام بشكل خاص حول هذه النتائج هو أن هؤلاء الآباء الذين هم أقل احتمالاً في إنجاب طفل حاصل على تعليم جامعي، بسبب وضع اجتماعي واقتصادي منخفض، يبدو أنهم يستفيدون أكثر من حصول الطفل على شهادة جامعية".
وبينما وجد المحققون ارتباطاً، لم يتمكنوا من إثبات ارتباط السبب والنتيجة، فهناك عدد من العوامل التي قد تفسر الارتباط بين الإنجازات التعليمية للأطفال وصحة والديهم.
وقالت لي: "الآباء والأمهات الذين يتمتع أطفالهم بمستويات تعليمية منخفضة قد يقضون وقتاً أطول في القلق بشأن أطفالهم، وهذا له آثار سلبية على صحتهم العقلية وصحتهم البدنية، وقد يحتاج الأطفال الذين ليس لديهم شهادة إلى مزيد من المساعدة من والديهم ويكونون أيضاً أقل قدرة على تقديم المساعدة إذا لزم الأمر في المقابل، وهناك احتمال آخر وهو أن الأطفال المتعلمين قد يقومون بعمل أفضل في مساعدة والديهم على عيش حياة أكثر صحة من خلال تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية والعقلانية، واتباع الحمية الغذائية".