ازدادت الهجمات الإلكترونية السيبرانية، التي تستهدف الدول ومنشآتها الحيوية، مما أظهر مخاطر شبكة الانترنت العالمية، وسهولة شن الهجمات من خلالها، وبدأت العديد من الدول باتخاذ إجراءات لحماية نفسها من التهديدات المحتملة لشبكة الانترنت العالمية.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إلى أهمية التدريبات حول فصل شبكة الإنترنت الروسية "رونت" عن الشبكة العالمية، فيما يتعلق بجرائم الإنترنت المتزايدة.
واعتبر بيسكوف، بأن هذا التدريب الذي تقوم به بلاده، خطوة نحو الحد من الجرائم الإلكترونية، وفقا لما نقلته وكالة "أر بي كا" الروسية.
حيث أوضح المسؤول الروسي بقوله: "نعلم، نعم بشأن هذه التدريبات، إنها ذات صلة، نرى أنني أنا وأنت نعيش في عصر تكتسب فيه الجريمة الإلكترونية زخمًا كبيرا، ولا يزال هناك عجز في التعاون الدولي النشط في مكافحة الجرائم الإلكترونية".
ولفت بيسكوف، إلى اعتماد بعض الدول سياسة العقوبات، معتبراً أن أدوات هذه السياسة لا يمكن التنبؤ بها، مضيفاً "لذلك يجب أن تكون مستعدًا لكل شيء، مع الأخذ في الاعتبار، بالطبع، التفاعل والتعاون في المقام الأول".
وأفادت الوكالة الروسية، بأن كل من شركات "روستيليكوم، ترونستيليكوم، إي آر تيليكوم هولدينغ وبيغ فور" شاركوا في هذا التمرين التجريبي للانفصال الإلكتروني عن الشبكة الدولية.
واعتبر مصدر بأن الغرض من التدريبات هو تحديد إمكانية تشغيل "رونت" في حالة حدوث اعتداءات خارجية وعرقلة وتهديدات أخرى، مشيراً إلى أنه لم يتم تلخيص النتائج الرسمية بعد، إلا أن التدريبات السابقة تم التعرف عليها على أنها ناجحة".
وأشار الموقع إلى أن قانون الانترنت السيادي أصبح ساري المفعول في روسيا منذ 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وألزم مقدمي الخدمة بتثبيت وسائل تقنية على الشبكات التي تقوم بتصفية حركة مرور الإنترنت وتقييد الوصول إلى المواقع المحظورة، وفي حالة وجود تهديد على "رونت" ستتولى الهيئة الروسية للرقابة في مجال الإعلام "روس كوم نادزور" الإدارة المركزية للشبكة.
المصدر: سبوتنيك