أخبار لبنان

ميقاتي يدرس أوليات الحكومة المرتقبة بعد الأجواء الإيجابية المرافقة

27 تموز 2021 09:01

أفاد موقع الأخبار اللبنانية، بأن استشارات التأليف الحكومي تبدأ اليوم في مجلس النواب، بعد أن أبدت القوى السياسية اللبنانية بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، إيجابية غير مسبوقة للتعاون، في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية التي بدأت أولى خطواتها بتكليف نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، مع الحذر من أن يكون ميقاتي يحضر لتعطيل جديد على غرار الحريري بمباركة فرنسية.

ميقاتي الذي حصل على 72 صوتاً من الكتل التي سبق وأعلنت عزمها على تسميته، نجح بفارق 7 أصوات إضافية عن الاصوات التي نالها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري عند تكليفه، وخلافاً للتصريحات والشعارات الهجومية على ميقاتي على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل نواب ومسؤولين وناشطين عونيين، كانت أجواء بعبدا إيجابية يوم أمس، فقابلها ميقاتي بإيجابية أكبر.

وبحسب الموقع، فقد أكدت مصادر بعبدا أن عون توافق مع رئيس الحكومة المكلف على الاسراع في تشكيل الحكومة من دون الدخول في تفاصيل توزيع الحقائب أو تفاصيل أخرى، ونفت المصادر وجود أي خلافات حول حقيبة معينة، فالبحث لم يتطرق الى هذه المسألة، لكن ثمة أجواء متعمدة للإساءة الى عملية التأليف والتسويق لنقاط خلافية بين الرئيسين غير موجودة.

ونقل الموقع عن مصادر مقربة من باسيل بأن هناك إيجابية حقيقية تم لمسها من خلال رغبة ميقاتي في التعاون ونيته التسهيل لا العرقلة، بخلاف ما دأب عليه الحريري، مؤكدة بأن التيار سيمنح الحكومة الثقة إذا البرنامج وشكل الحكومة جيدين، دون أن يحجب ذلك الشكوك التي ما زالت ماثلة عند باسيل من وجود مكيدة ما تُحضّر لفريقه من تحت الطاولة، وهو ينتظر ليرى كيف سيتصرف الرئيس الجديد والطريقة التي سيتعامل بها خلال التأليف، عندها يتخذ قرار جدّياً بالتعاون أو المواجهة.

فيما توحي كل تصريحات ميقاتي واجتماعاته برغبة في التعاون، بدءاً بما عبّر عنه لدى اجتماعه برئيس الجمهورية، حيث أعرب عن استعداده للتعاون والتوافق لتشكيل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننشل البلد من الانهيار، مؤكداً أن لديه الضمانات الخارجية المطلوبة للخروج من الأزمة.

وكشف الموقع، عن تأكيد ميقاتي في الغرف المغلقة، بأنه إن تمكن من تأليف حكومة فستكون أولويتها في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية هي ضمان حصول اللبنانيين على الدواء والمحروقات والكهرباء، وأشار أعضاء في فريق عمله إلى نيته طرح فكرة استخدام مبلغ الـ900 مليون دولار التي سيحصل عليها لبنان من صندوق النقد الدولي، لبناء معملين للكهرباء في دير عمار والزهراني، بما يغطي كامل حاجة لبنان للكهرباء حالياً، وإضافة إلى ذلك، يعوّل ميقاتي على الزخم الدولي الذي وُعِد به، من أجل ضمان تطبيق اتفاقية استيراد الغاز من مصر، ما يؤدي إلى خفض فاتورة الكهرباء وضمان استمرار الإنتاج، وفي المقابل، يحذّر سياسيون من الإفراط في التفاؤل بإمكان حل أزمة الكهرباء في غضون أشهر، رغم أن دولاً كثيرة تمكّنت من ذلك في أقل من عام واحد.

المصدر: الأخبار اللبنانية