السعودية والإمارات ستحضران كأس الخليج في قطر مع تلاشي حالة العداء بينهم

وافقت كلٌ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين على المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المراد إقامتها هذا العام في قطر، مما يشير إلى تلاشي حالة العداء والتوتر الذي استمر لمدة عامين تقريباً بين دول الخليج.

وقطعت دول الخليج العربية الثلاث العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017، متهمةً إياها بدعم المتطرفين الإسلاميين والتقرب من منافستهم الإقليمية إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة ظهرت علاماتٌ عديدة تشير إلى أن عودة العلاقات والتقارب فيما بينهم يمكن أن يكون ممكناً.

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، حضر رئيس الوزراء القطري قمة جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية في أول زيارة دبلوماسية رسمية منذ بدء الخلاف.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول سعودي كبير في واشنطن أن قطر بدأت في اتخاذ خطواتٍ لإصلاح العلاقات مع جيرانها في الخليج.

ويأتي هذا التلاشي الظاهر في الخلاف الخليجي وسط مخاوفٍ متزايدة من أن المنطقة قد تنزلق نحو الحرب مع قيام الولايات المتحدة بزيادة الضغط الاقتصادي على إيران، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تراجعتا قليلاً في الأشهر الأخيرة، لا سيما منذ الهجوم على المنشآت النفطية الرئيسية المصدرة للطاقة في المملكة وسلسلة من الاعتداءات على ناقلات النفط في الأسواق العالمية في الخليج.

وحثت الكويت، التي اتخذت موقفاً أكثر حيادية في الأزمة، المملكة العربية السعودية على المشاركة في الألعاب كبادرة حسن نية تهدف إلى خفض الاحتكاكات وتفكيك حالة التوتر القائمة بين السعودية وقطر أيضاً.

وقال الاتحاد السعودي لكرة القدم في تغريدةٍ عبر صفحته الرسمية في تويتر بأنه قبل الدعوة للمشاركة في البطولة الخليجية.

وذكرت وكالة أنباء وام الرسمية أن اتحاد كرة القدم لدولة الإمارات العربية المتحدة فد قرر المشاركة أيضاً في البطولة.

وقال مسؤول خليجي إن البحرين ستنضم إلى تلك الدول في إشارةٍ إلى أن الأزمة في طريقها إلى الحل عما قريب.