زيلانديا، هي قطعة أرض مغمورة بالقرب من أستراليا، تمت ترقيتها مؤخراً إلى قارة، هذه التسمية محل نزاع بسبب افتقار المنطقة الواضح إلى "كراتون"، وهو لوح قديم ومستقر من الغلاف الصخري القاري، لكن الاكتشاف الجديد ربما يكون قد حل جزئياً هذه المعضلة.
قارة زيلانديا
تم التشكيك في تاريخ القارة الغامضة المغمورة بالمياه زيلانديا بعد أن اكتشف الباحثون قطعة من شبه القارة القديمة تحت نيوزيلندا يعود تاريخها إلى 1.3 مليار سنة.
وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجيولوجيا والتي أوجزتها ناشيونال جيوغرافيك، أن زيلانديا قد تكون أقدم بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، على الرغم من أن قشرتها لا تزال أصغر بكثير من تلك الموجودة في القارات الكبرى الأخرى.
ومن خلال فحص حوالي 169 عينة من جزر ساوث وجزر ستيوارد بنيوزيلندا والتي تم جمعها بواسطة الجيولوجية روز تورنبول وفريقها، قام العلماء بفصل الآلاف من معادن الزركون "الزيركون" للتحليل الكيميائي، ثم تمكنوا من تتبع الصخور الأم التي ولّدت هذه الزركون، والتي تعود إلى أكثر من مليار سنة، وفي ذلك الوقت، كانت كتل اليابسة تشكل قارة رودينيا العملاقة، والتي انهارت منذ 750-633 مليون سنة.
كما يقول العلماء أن هذه البيانات الجديدة تعزز تسمية زيلانديا بالقارة، الأمر الذي ثبت أنه مشكوك فيه لأن اليابسة المغمورة تفتقر إلى كراتون، وهو أساس مستقر لا يقل عن مليار سنة، وفي السابق، اعتقد العلماء أن قشرة زيلانديا يبلغ عمرها حوالي 500 مليون سنة فقط، لكن الاكتشاف أشار إلى وجود جزء حطامي تشكلت حوله زيلانديا، القارة الأم العملاقة التي من المفترض أنها تقع في مكان ما تحت نيوزيلندا.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال