دراسة جديدة تشير إلى إمكانية انقراض إنسان نياندرتال بسبب الاقتران الجنسي مع البشر

إنسان نياندرتال

إذ فحص الباحثون عينات دم من إنسان نياندرتال ووجدوا أن دمائهم تحمل مجموعة محددة من المتغيرات الجينية مما يجعلها عرضة بشكل خاص لمرض انحلال الدم للجنين وحديثي الولادة، ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في فقر الدم القاتل، وغالباً ما يتفاقم مع الحمل الثاني وما بعده، مما يقلل من عدد أطفال الإنسان البدائي.

وعلى الرغم من أن مرض انحلال الدم للجنين وحديثي الولادة، كان من الممكن أن يظهر كـ نتيجة لممارسة الجنس فقط بين إنسان نياندرتال، وفقاً لصحيفة الديلي ميل، نقلاً عن خبراء لم يتم الكشف عن أسمائهم، فإن خطر هذا المرض كان أعلى بشكل ملحوظ عند ممارسة الجنس مع أسلاف الإنسان، وكذلك دينيسوفان، وهو فصيلة أخرى من الأنواع البشرية المنقرضة.

ويقول المقال:" كان من الممكن أن تكون هذه العناصر قد ساهمت في إضعاف المنحدرين إلى درجة تؤدي إلى زوالهم، خاصةً مقترنة بالمنافسة مع الإنسان العاقل على نفس المكانة البيئية".

مرض انحلال الدم عند إنسان نياندرتال

ويعتبر مرض انحلال الدم للجنين وحديثي الولادة نادراً للغاية اليوم وقد تم اكتشافه في ثلاثة من حالات الحمل المقدرة بـ 100،000، ولكن يبدو أنه كان شائعاً بين إنسان نياندرتال، بسبب تجمع الجينات المحدود للأنواع.

وقال ستيفان مازيريس، المؤلف الرئيسي للبحث من جامعة إيكس مرسيليا:" حقيقة أن هذه الأشكال من الجينات تم اكتشافها في أفراد مفصولين بـ مسافة 4000 كيلومتر و 50000 سنة تشير إلى أن هذه الخصوصية الجينية، وخطر وجود جنين مصاب بفقر الدم، كان من الممكن أن يكون شائعاً جداً بين إنسان نياندرتال.

إن لدى البشر فصيلة دم وعامل ريسس يشير إلى ما إذا كان لديهم بروتين معين على سطح خلايا الدم الحمراء، وإذا كان الشخص لديه هذا البروتين، وهو نموذجي لمعظم الناس، فنقول أن لديه عامل ريزوس إيجابي، ومع ذلك، إذا ولدت امرأة ذات عامل ريسس سالب طفلاً من رجل لديه عامل ريزوس إيجابي، فإن جهازها المناعي يهاجم خلايا الدم الحمراء للطفل، مما يتسبب في فقر الدم المميت.

قد يوفر هذا الاكتشاف أدلة إضافية لما أدى إلى انقراض إنسان نياندرتال منذ حوالي 40 ألف عام، وحتى الآن، يعتقد معظم العلماء أن الإنسان العاقل قتل باقي الأنواع بسبب التنافس على الغذاء والموئل ( الملاجئ).