تعاني كوريا الشمالية من عقوبات اقتصادية وحصار دولي خانق، مما ينعكس سلباً على مقومات الدولة وبنيتها التحتية والخدمية ويؤثر على الوضع المعيشي للسكان وسط انخفاض كبير في أمنهم الغذائي، ويضاف إلى كل ذلك كوارث الطبيعة التي ترتفع أخطارها مع الضعف في الإمكانيات والبنى التحتية.
ووفقاً لما نقله موقع روسيا اليوم، عن التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية فقد تضرر أكثر من ألف منزل وتم إجلاء نحو 5 آلاف شخص، جراء الفيضانات التي تسبب بها الأمطار الغزيرة والتي أدت إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
كما بين تقرير مصور لقناة "كاي سي تي في" التي تديرها الدولة، بأن مياه الفيضانات قد وصلت إلى أسطح المنازل، كما أظهرت عدداً من الطرق والجسور المتضررة، مشيراً إلى أن المياه قد غمرت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، حيث انهارت سدود الأنهار أيضاً.
وأشار الموقع إلى أن المسؤولين في جنوب هامغيونغ ناقشوا خلال اجتماع لهم "تدابير الطوارئ لتحقيق الاستقرار على وجه السرعة في حياة الناس في المناطق المتضررة من الكارثة، وزيادة تشديد أعمال الوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ وتقليل الأضرار التي تلحق بالمحاصيل.
ويأتي ذلك بعد أن أصدر الزعيم كيم جونغ أون، أمراً بتقديم دعم مادي ومالي وطني قوي إلى مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في حملتها للتعافي من الفيضانات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن زعيم كوريا الشمالية، السبت، قوله إن على كل القطاعات والوحدات اتّخاذ إجراءات لمنع وقوع كوارث طبيعية مسبقا.
وحذر نائب رئيس وكالة الأرصاد الجوية التابعة لكوريا الشمالية، ري يونغ نام، من أن هطول مزيد من الأمطار قد يتسبب بأضرار إضافية بسبب تشبّع التربة، متوقعاً استمرار الأمطار الغزيرة حتى العاشر من آب/ أغسطس في مناطق عدة، تتركز حول منطقة الساحل الشرقي.
وأفاد الموقع، بأن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، كانت قد توقعت الشهر الماضي بأن كوريا الشمالية تواجه نقصا في الغذاء بنحو 860 ألف طن هذا العام، محذرة من أنها قد تشهد فترة قحط قاسية.