متحور دلتا يرفع أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة

حيث يقول الخبراء أن الارتفاع المزعج في الحالات يرجع إلى تخفيف القيود، وانخفاض معدلات التطعيم، وانتشار متغير دلتا شديد العدوى، والنبأ المحزن هو أنه بينما تتزايد الحالات، يصاب العديد من الأطفال بالفيروس.

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل، أبلغت مستشفيات الأطفال في ألاباما وأركنساس ولويزيانا وفلوريدا عن إصابة عدد أكبر من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بحالات مرتبطة بفيروس كورونا أكثر من أي مرحلة سابقة في الوباء، ومعظمهم يعاني من الالتهاب الرئوي أو متلازمة الالتهابات المتعددة، كما تقول صحيفة ديلي ميل.

هذا ليس نفس الفيروس الذي يصيب كبار السن

حيث اعتاد الأطفال المصابون بفيروس كورونا على أن يشكلوا ما نسبته 1٪ من المرضى المقيمين في مستشفى الأطفال في نيو أورلينز، وقال الدكتور مارك كلاين، رئيس الأطباء، أنهم يشكلون الآن 20٪ من مجموع الإصابات.

كما قال الطبيب أن حوالي نصف الأطفال في المستشفى هم دون الثانية من العمر، ومعظم الآخرين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، وهم أصغر من أن يتم تطعيمهم، وقال: "هذا ليس نفس الفيروس الذي يصيب كبار السن، حيث يعد متغير دلتا هذا تحدياً جديداً تماماً وغير متوقع."

متغير دلتا يصيب الشباب بشكل لم نشهده من قبل

ويقول الدكتور بيتر هوتيز، عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة وأستاذ طب الأطفال في كلية بايلور للطب، أن متغير دلتا "يصيب الشباب بشكل لم نشهده من قبل"، ويرسم هوتيز صورة قاتمة لما يمكن أن يحدث عندما تفتح المدارس.

ويقول: "يجب أن تفترض أننا سنرى وحدات العناية المركزة للأطفال في جميع أنحاء الجنوب غارقة تماماً وحتى إمكانية وجود مدن وخيام صغيرة للمراهقين والأطفال المرضى."

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

كما كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 58.7٪ فقط من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً قد تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، وفقاً لبياناتهم.

ومن أجل وقف مد كارثة الدلتا عندما تفتح المدارس، يقول الدكتور أشيش جها، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، أنه يقترح استراتيجية من خمس نقاط:

تطعيم كل من هو قادر على التطعيم.

تحديث التهوية في المدارس.

اختبار فيروس كورونا في المدارس.

أقنعة الوجه.

تجنب الأحداث شديدة الازدحام مثل التجمعات المدرسية والاجتماعية وغيرها.