دراسة: الإفراط في تناول السكر يزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر

حيث وجد الباحثون في جامعة راش أن السكر الزائد في النظام الغذائي مرتبط أيضاً بفقدان أكبر للقدرة على التعرف على الأشياء وتذكر الحقائق، وقدموا النتائج التي توصلوا إليها في المؤتمر الدولي لرابطة الزهايمر الأخير.

ماهي آثار تناول السكر بكثرة؟

ويوضح الدكتور جويل فورمان أن الدماغ يستخدم طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم والغلوكوز هو مصدره الأساسي للوقود، ولكن عندما تدخل الكثير من السكريات الغذائية إلى الدماغ، فإنها تضعف مهاراتنا المعرفية وضبط النفس.

ويقول الدكتور فورمان: "بالنسبة للعديد من الناس، فإن تناول القليل من السكر يحفز الرغبة في تناول المزيد"، مضيفاً أن دراسة نُشرت في مجلة بلوس ون كشفت أن السكر يسبب الإدمان أكثر من الكوكايين، وانه حتى حالة واحدة من ارتفاع الغلوكوز في مجرى الدم يمكن أن تضر الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض الوظيفة الإدراكية وعجز في الذاكرة والانتباه.

كتاب معجزة القلب الصحي

ويوضح الدكتور غابي ميركين، مؤلف كتاب "معجزة القلب الصحي"، أنه "كلما زاد تناول السكر، زاد ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكلما زاد التصاق السكر بالخلايا زاد معدل تلفها، حيث يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة مخاطر تلف الأوعية الدموية والسكتات الدماغية والخرف، ولا يدخر أي نسيج."

هل تلف الذاكرة ناجم عن ارتفاع استهلاك السكر؟

لكن الخبر السار هو أن تلف الذاكرة الناجم عن ارتفاع استهلاك السكر يمكن عكسه عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض السكر، وفقاً لبحث نُشر في مجلة أبتايت " الشهية".

ويقول الدكتور ميركين أن العديد من الدراسات أظهرت أن الأنظمة الغذائية التي تقيد تناول السكر يمكن أن تساعد في إبطاء فقدان الوظيفة العقلية المرتبطة بالشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وعلى وجه الخصوص، تم اكتشاف أن حمية "مايند"، وهي مزيج من حمية البحر الأبيض المتوسط و حمية داش، تقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 53 ٪ في أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي بشكل كامل وبنسبة 35 ٪ في أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي معظم الوقت.

حمية مايند الغذائية

وبحسب الدكتور محمد أوز ومايكل رويزن، فإن حمية مايند الغذائية تعني استخدام حمية البحر الأبيض المتوسط للتأخير التنكسي العصبي، وتتضمن خطة الغذاء المنقذة للدماغ ما لا يقل عن ثلاث حصص من الحبوب الكاملة، وسلطة خضراء داكنة واحدة على الأقل وخضروات أخرى يومياً، جنباً إلى جنب مع كوب من النبيذ، كما يجب تناول الفاصولياء والبقوليات بانتظام مع الدجاج والتوت والأسماك ووجبة من المكسرات كوجبة خفيفة يومية.