ترتبط الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بحسب الخبراء بارتفاع ضغط الدم وزيادة السكر في الدم بعدم القدرة على الشفاء منه بشكل صحيح.
ويعاني الشخص المصاب بنوبة مرضية تظهر أعراضا مثل عدم الاتساق الجسدي والتوتر والتعب والضعف، والذي يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى صدمة عصبية أيضاً.
ولكن من غير المعروف على نطاق واسع، أن الجفاف يعتبر مؤشراً خطيراً على ارتفاع مستويات السكر في الدم. فما هو الجفاف؟
إن الجفاف من الناحية الطبية هو ملاحظة جفاف الجلد بشكل غير طبيعي، وهو أحد أكثر الأمراض الجلدية شيوعا بين مرضى السكري من النوع الثاني. وهو يشتق من الكلمة اليونانية "Xero" التي تعني (الجفاف)، والكلمة "Osis" التي تعني (المرض أو الاضطراب الطبي).
يحدث الجفاف بسبب نقص الرطوبة في الجلد، والذي قد يكون نتيجة للكبر في العمر والشيخوخة أو بسبب وجود مرض كامن مثل مرض السكري. وهو سبب في تحول بشرة الجلد إلى حالة جافة أو شديدة الجفاف وخشنة، والتي قد تتطور لتصبح متقشرة أو خشنة للغاية وتثير الحكة.
ووجد الخبراء أثناء تقييم الأعراض التي تنبئ بحصول آفات القدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني أن 82.1% من المرضى يعانون من جفاف الجلد الحاد والتشققات المؤلمة.
وفي دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم التحقيق في الاضطرابات الجلدية في داء السكري، حيث أشارت الدراسة إلى أن الاضطرابات الجلدية، التي عادة ما يتم تجاهلها ولا يتم تشخيصها بشكل متكرر بين مرضى السكري، تعتبر مضاعفات شائعة وتواجه مجموعة واسعة من الاضطرابات في كل من النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري.
وأضافت الدراسة: "كما وترتبط الاضطرابات الجلدية ارتباطا وثيقًا بزيادة خطر حدوث نتائج مهمة، مثل الأمراض الجلدية والتقرحات والقدم السكري، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة وتتعلق بعوامل متعددة مصاحبة لفرط مستويات سكر الدم والمنتجات النهائية المتقدمة للسكريات. إلا أن الاختلافات بين أنماط تلك الأمراض الجلدية لا تزال غير واضحة بين أنواع مرض السكري".
بالإضافة إلى ذلك، قامت خمس دراسات بتقييم الاضطرابات الجلدية في كلا النوعين الأول والثاني من داء السكري، والتي أظهرت وجود انتشار أعلى لاضطرابات الجلد لدى المرضى المصابين بالنوع الثاني مقارنة بالأول.
وبحسب موقع Diabetes.co.uk الطبي المختص بمرضى السكري: "إن العناية بالبشرة عامل مهم لمرضى السكري. حيث يمكن أن تكون الإصابة بأمراض الجلد أكثر احتمالا بين مرضى السكري، ويمكن أن يؤدي انخفاض حساسية الأعصاب والدورة الدموية إلى صعوبة اكتشاف مشاكل الجلد الناشئة أيضاً. حيث يحتاج الجلد الموجود على أقدامنا إلى عناية خاصة لأن وجود اعتلال الأعصاب السكري يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى عدم التعرف على مشاكل الجلد حتى وصوله إلى مرحلة متقدمة وخطيرة قد يصعب معالجتها حينها".
وأضاف الموقع الطبي: "يعاني مرضى السكري من فقدان أكبر للسوائل من الجسم بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يسبب جفاف الجلد في الساقين والمرفقين والقدمين ومناطق أخرى من الجسم. فإذا تصدع الجلد، يمكن أن تدخل الجراثيم إلى هذه المناطق وتسبب العدوى، وهو ما يشير إلى ضرورية العناية بالجلد بالنسبة لمرضى السكري".
النهضة نيوز