على وقع انفجار التليل، وما سبقه من صدمة قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات، والتراشق الدائم بين القوى السياسية، يزداد التشنج في الشارع اللبناني، ليبقى الأمل في تشكيل حكومة إنقاذ تعيد لبنان إلى السكة الصحيحة وتبعد عنه شبح الانهيار.
وبحسب ما نقل موقع الجمهورية عن "الأنباء"، فقد ظهرت معطيات التفاؤل الحذر في ملف تشكيل الحكومة بعد زيارة بعيدا عن عيون الإعلام قام بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، إلى قصر بعبدا للتشاور مع الرئيس ميشال عون في مستجدات التأليف.
ووفق ما ورد، فقد تم التفاهم على بقاء وزارة الداخلية للطائفة السنية، ولرئيس الجمهورية تزكية الاسم، فيما تكون وزارة العدل لمسيحي من خط رئيس الجمهورية ميشال عون، ويكون للرئيس المكلف حق الفيتو عليه.
كما اتفق الرئيسان على تولية وزارة الصحة لوزير سني، والأشغال العامة والنقل لشيعي غير معارض لحزب الله، وكرس هذا الاجتماع توزيع حقيبتي الخارجية والمالية، إلا ان عقبات أخرى ظهرت في هذا السياق، ومنها إصرار الرئيس عون وفريقه على ان تكون الحقيبة الوزارية الأوزن، من الحقيبتين المخصصتين لطائفة الموحدين الدروز، إلى وزير من فريق النائب طلال أرسلان، على ان تعطى الوزارة الأقل أهمية لوزير من خط وليد جنبلاط، فيما لم يجد الرئيس ميقاتي منطقاً في هذا الطرح لأن طلال أرسلان نائب وحيد بينما وليد جنبلاط له كتلة من سبعة نواب.
وتشير المعطيات إلى أن عملية التبادل تقضي بأن يتم إعطاء حقيبة الصحة إلى وزير سني من خط تيار المستقبل التي كان يتولاها وزير محسوب على حزب الله، فيما يتم إعطاء وزارة الأشغال العامة والنقل إلى وزير شيعي مقبول من حزب الله.
المصدر: الجمهورية