تساءل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نصر الدين الغريب، في بيان له: "هل قدر الشعب اللبناني أن يدفع ضريبة يومية لسياسات مسؤولين وهندساتهم المالية أودت بنا جميعاً إلى هذا الانهيار الاقتصادي، والذي انعكس بداية انهياراً اجتماعياً سوف يؤدي حتماً إلى فوضى إن بدأت لا نعرف كيف ومتى تنتهي؟".
وأشار إلى أن ما حدث في عكار "مثالٌ على هذه الفوضى المحقّة لأن الناس لم تعد تحتمل، فلا كهرباء ولا محروقات ومواد غذائية بأسعار خيالية لا يقدر سوى القليل من اللبنانيين على تحمّلها"، مؤكداً أن الأمر سيتكرر في كل مكان، "لذا كفوا عن الخطابات الشعبوية وتحميل المسؤوليات لبعضكم البعض، فمعظمكم شارك في الحكم لسنوات طويلة وأمعن في سياسات الفساد، فاصمتوا واعملوا لإنقاذ المركب من الغرق"، وقال "بدلاً من التهم المتبادلة تنافسوا على خدمة الناس وأمنوا لهم أدنى مقومات الحياة، فبعدما أطفيتم قلوب الناس اعملوا على إنارة بيوتهم وتعليم أولادهم لعل هذا يخفف عنهم ولو قليلاً للخروج من هذا النفق المظلم".
ودعا الغريب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إلى تشكيل الحكومة "اليوم قبل الغد، وعدم السماح للمصطادين بالماء العكر أن يؤخروا ولادتها، لأن هذه الخطوة هي الكفيلة بوقف الانهيار ووضع الأسس لبداية النهوض وعدم الوصول إلى المجاعة الحقيقية والفوضى العارمة".
وقال في قرار رفع الدعم إنه "أصبح أمراً واقعاً، ولكن لا يجوز أن يحصل قبل تأمين البطاقة التمويلية للناس. لذا أسرعوا في إنجازها واجتمعوا اجتماعات متواصلة للانتهاء منها، فلم يعد الوضع يحتمل، حيث أن المستشفيات والصيدليات قد خلت من الأدوية والمستلزمات الطبية. بعد أن كنا مستشفى الشرق أصبحنا ننقل جرحى الكوارث عندنا إلى الدول المجاورة ونستجدي الأدوية من الخارج".
النهضة نيوز- بيروت