باحثون يكشفون عن العلاقة بين حرائق الغابات وزيادة الإصابات بفيروس كورونا

علوم

باحثون يكشفون عن العلاقة بين حرائق الغابات وزيادة الإصابات بفيروس كورونا

16 آب 2021 21:22

إن دخان حرائق الغابات الذي يخنق الآن أجزاء واسعة من الولايات المتحدة لا يقتصر فقط على لدغة العيون وضيق الصدر، بل قد يساهم أيضاً في الارتفاع الحالي لحالات كورونا الشديدة.


حيث أظهرت بيانات من ثلاث ولايات غربية معرضة لحرائق غابات متكررة أن حالات كوفيد -19 والوفيات تزداد مع كمية تلوث الدخان في الهواء، وفقاً لدراسة جديدة.

حرائق الغابات وفيروس كورونا

مع اندلاع حرائق الغابات العام الماضي، ارتبطت الزيادة اليومية في تلوث الجسيمات الدقيقة بمقدار 10 ميكروغرام فقط لكل متر مكعب من الهواء بمتوسط زيادة بنسبة 12 ٪ في حالات كورونا وزيادة بنسبة 8 ٪ في الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، حسب ما قال الباحث الرئيسي شياودان تشو على مدار شهر، وهي إحصائية في معهد أبحاث النظم البيئية في ريدلاندز، كاليفورنيا.

وبعبارة أخرى، خلص الباحثون إلى أن آلاف حالات الإصابة والوفيات في كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن بين آذار وكانون الأول 2020 يمكن أن تُعزى إلى تلوث الهواء الناجم عن دخان حرائق الغابات، على الرغم من أن الدراسة لم تثبت السبب والنتيجة.

العلاقة بين حرائق الغابات و أمراض الجهاز التنفسي

إن العلاقة بين دخان حرائق الغابات وأمراض الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19 منطقية للدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور.

وقال أدالجا: "من المعقول بيولوجياً أن المواد الجسيمية في حرائق الغابات، والتي تعد مهيجات للرئة تسبب الالتهاب، يمكن أن تتآزر مع فيروس كورونا مما يجعل الأعراض أكثر احتمالية وأكثر حدة، وليس من المستغرب أن توضح هذه الدراسة وجود ارتباط"، وأكد تشو أن النتائج تشير إلى سبب آخر لتلقيح الناس.

وقال تشو: "تبين أن دخان حرائق الغابات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم ظروف كورونا، أي بمجرد إصابة الناس بالفيروس في المقام الأول، نحن محظوظون لأن لدينا لقاحات آمنة وفعالة متاحة للوقاية من فيروس كورونا في المقام الأول، والإجراء المباشر الذي يمكننا اتخاذه لإنهاء هذا الوباء هو تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس".

دخان حرائق الغابات مرتبط بالموت المبكر

وأشار الباحثون إلى أن دخان حرائق الغابات مرتبط بالفعل بالوفاة المبكرة والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وفي هذه الدراسة، التي نُشرت في 13 آب، ابتكر تشو وزملاؤه نموذجاً إحصائياً قيم بيانات التلوث على مستوى المقاطعة وعدد حالات كورونا من 92 مقاطعة في الولايات الثلاث، وتمثل هذه المقاطعات 95٪ من سكان الولايات.

كما وجد المحققون أنه في الفترة من 15 آب إلى 15 تشرين الأول 2020 ، ملأ أكبر نشاط حريق في موسم الحرائق السماء بمستويات أعلى بكثير من تلوث الجسيمات الدقيقة لأيام وأسابيع متتالية.

المصدر: موقع نيوز ماكس