استلمت حركة طالبان قيادة أفغانستان بشكل مفاجئ إثر سيطرتها السريعة والخاطفة على العاصمة الأفغانية كابول، بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني تاركاً البلاد للتخبط والفراغ، فيما اتسمت أفعال وأقوال طالبان بالإيجابية دون أن يصدر منها أعمال عنف وانتقام، معلنة عملها على تشكيل حكومة إسلامية موحدة وشاملة وبأنها تضمن أمان الشعب الأفغاني.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فقد أصدرت حركة طالبان صباح اليوم الثلاثاء، عفواً عاماً عن جميع موظفي الدولة، ودعتهم إلى العودة لممارسة عملهم بشكل طبيعي.
وقالت الحركة في بيانها "صدر عفو عام عن الجميع (..) لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
وكان عدد كبير من الأفغان قد احتشدوا في مطار كابول هرباً من عناصر حركة طالبان، بعد دخولهم العاصمة، وتداولت الكثير من المواقع مشاهد صادمة عن الحالة الإنسانية لهؤلاء الأفغان، الذين تعلق بعضهم بطائرة أمريكية ليسقطوا على الأرض، دون أن يكترث لهم أحد، كما قام الجنود الأمريكيون بإطلاق النار عليهم لتفريقهم بقصد استكمال عملية إجلاء الرعايا الأجانب.
وأكدت بعض التقارير عن وقوع أكثر من خمسة قتلى والكثير من المصابين خلال الفوضى العارمة التي اجتاحت مطار كابول والتي تخللها إطلاق نار على المحتشدين الأفغان، مما تسبب بإيقاف رحلات الإجلاء قبل أن تستكمل بعد هدوء الأوضاع.
المصدر: سكاي نيوز