الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله

أخبار لبنان

حسن نصر الله: أمريكا تريد لبنان ذليلاً وخاضعاً

17 آب 2021 22:34

بين الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، خلال مجلس عاشورائي، أن "هناك سببان في أزمة البنزين والمازوت، هما الاحتكار والتهريب، والبعض تجاهل موضوع الاحتكار، ويوجد قيادات كبار شركاء وقاموا بتخزين كميات من المحروقات فغطوا على الاحتكار وهجموا على التهريب".

وأضاف إن "مشكلة البنزين والمازوت والدواء وما شاكل، تتحمل الدولة والبنك المركزي وكثير من الناس المسؤولية".

ولفت إلى "أننا نرفض التهريب ولا نوافق ولا نغطي أحداً، ونحن نقوم باتصالاتنا لنؤمن بعض المازوت لمؤسساتنا"، وقال: "اتصلنا بالمسؤولين في سوريا لتأمين كمية معينة من المازوت للمستشفيات أو الأفران ومصانع الأمصال، لكن وضعهم صعب كما في لبنان".

وأردف نصر الله: "تلقيت رسالة ضمنية من سوريا أن ساعدونا على منع التهريب إلى سوريا لأنه يضر بالخطة الاقتصادية في سوريا"، مؤكداً أن "من يظن أننا نعمل في التهريب إلى سوريا التي قدمنا فيها دم وشهداء هو مشتبه وظالم".

وسأل: "هل تعلمون ماذا يعني أن يمنع حزب الله التهريب من البقاع؟ أمطلوب أن ينزل حزب الله بالعسكر ليمنع التهريب؟!" وأوضح أن هذه وظيفة الدولة، وطالما هناك دولة يجب أن تحله هي، وعندما يختلف الجيش اللبناني مع عائلة أو فئة ينتهي الأمر في اليوم الثاني لأنه جيش وهو دولة".

ونوه إلى أن "المهم أن نعرف أن ما يجري من أزمة هي جزء من حرب، وهي جبهة حرب اقتصادية لإخضاع الشعب اللبناني وإخضاع المقاومة"، مشدداً على أن "أمريكا تريد لبنان ذليلاً وخاضعاً، وما تريده ممثلتها الشمطاء في لبنان هو كيف الخضوع لإسرائيل في الإدارة وتعيين المدراء وترسيم الحدود".

وتساءل الأمين العام "هل فقط المقاومة هي من تريد النفط والغاز في المياه اللبنانية؟ هل فقط المقاومة من تسعى لحماية ثرواتنا الطبيعية؟".

وتابع: "عندما بدأ الأمريكيون بتمويل المنظمات غير الحكومية، كان لدى هؤلاء اتصال مباشر مع السفارة الأمريكية، ويأخذون النقود مباشرة من السفارة، من دون المرور عبر أي زعيم، والأمريكيون هم الذين ضغطوا على رئيس الحكومة في 17 تشرين آنذاك للاستقالة"، معتبرا أن "ما يجري هو حرب حقيقية اقتصادية مالية وكل ما يحدث ليس بالصدفة ليوصل الناس إلى الانهيار وحالة التخلي عن كل شيء".

وأشار إلى أن "الأمريكي يقوم بالتجويع لكي يتخلى الناس عن الكرامة والسيادة والحقوق الوطنية والأخلاق والدين حتى الكفر بالله"، وأكد أن "المقاومة متماسكة ومتينة ولا يخطئن الإسرائيلي أو الأمريكي والأيام الماضية أثبتت ذلك".

وعندما تناول الملف الأفغاني قال نصر الله إن "المشهد في أفغانستان كبير جداً وهو يستحق التأمل، وشعوب هذه المنطقة يجب أن تدرك أبعاده الاستراتيجية"، معتبراً أن "مشاهد كابول متطابقة تماماً مع مشاهد سايغون في فيتنام".

وبين أن "بايدن سحب قواته من أفغانستان لأنه لم يعد قادراً على الاحتمال، وقال إنّه أنفق أكثر من تريليون دولار، وها هم خرجوا أذلاء فاشلين مهزومين". مشدداً على أن الولايات المتحدة "ما زالت جاهلة وعديمة الفهم في المنطقة وهي تكرر الأخطاء ذاتها".

وقال نصر الله إن بايدن "كان يريد حرباً أهلية في أفغانستان بين طالبان والقوات الأفغانية، والأمريكيون أخرجوا التجهيزات وحتى الكلاب البوليسية من أفغانستان ولم يُخرجوا من تعامل معهم، وقال بايدن إنّه ليس من واجب الأمريكيين القتال عن أحد، وهذه رسالة لمن ينتظرهم ليقاتلوا عنه".

المصدر: النهضة نيوز - وكالات